تتواصل بالزاوية البلقايدية بوهران المحاضرات التي تعودت الزاوية على تنظيمها خلال شهر رمضان من كل سنة يلقيها أساتذة وعلماء دين من الجزائر وعدد من بلدان العالم الإسلامي . وقد تضمنت المحاضرة التي ألقاها أول أمس فضيلة الأستاذ ''مصطفى شريف'' من الجزائر العلم الحديث وحاجته إلى رؤى جديدة لتمكين دور الشريعة السمحة في تقويم سلوك المسلم وتثبيت عقيدته أمام الرهانات والتطور الذي يشهده العالم. كما دعا في كلمته إلى ضرورة تفعيل دور علماء الشريعة في توجيه المجتمع. واعتبر شهر رمضان فرصة جديدة يمنحها الله سبحانه وتعالي كل سنة للمسلم ليتصالح مع نفسه ويوطد العلاقة أكثر بخالقه من خلال الإكثار من عمل الخير وإدراك صلوات الليل التي تساوي فيها الليلة واحدة بألف شهر . ويتم خلال أيام هذه المناسبة الدينية العظيمة إلقاء درسين في اليوم يبدأ الأول عقب صلاة العصر والثاني بعد صلاة التراويح وقد ألقى الدرس ليلة أول أمس الدكتور''زين العابدين الجفري'' من دولة اليمن بعنوان ''العلم وتزكية النفوس'' كما ترأس الشيخ ''عبد الله بونات'' من فرنسا درس عصر أمس مداخلة بعنوان ''الحضارة الغربية واستفادتها من العلوم الإسلامية'' ليليه فضيلة الدكتور ''خالد محمد الملكاوي'' من الأردن حيث ألقي درس ''العلماء بين الحقيقة والمرتجي''. فيما سيقدم الدكتور ''عبد الرحيم العلمي'' من المغرب الشقيق اليوم محاضرة تحت عنوان ''الصوفية في خدمة علوم الشريعة'' كما ستتضمن مداخلة الأستاذ ''أسامة السيد محمود '' من مصر ''علوم الحديث وموقعها من خريطة العلوم الشرعية''. أما محاضرة ''المعرفة الغيبة كطريق مباشر لعلم الباطن'' سيلقيها فضيلة الدكتور'' عبد الصمد يحي'' أو كما كان يسمي ''باولوأوريزي'' من إيطاليا يوم العشرين من رمضان فيما سيلقي فضيلة الدكتور ''المنصرالهذيلي'' من تونس درس حول ''العلم في الإسلام''. ليلة الاختتام في الثالث والعشرين من رمضان ستكون من توقيع كل من فضيلة الشيخ ''إبراهيم'' من مصر بمحاضرة تحت عنوان ''العلم النافع'' و''رحمة الأنام بعلوم الأئمة الأعلام'' للأستاذ ''أحمد معزوز''. كما تعتبر الطريقة البلقائدية الهبرية امتدادا للطريقة الهبرية الدرقاوية الشاذلية الصوفية المبدأ والمشرب والتي يتخذها منتسبيها طريقا إلى التقرب من الله تعالي .