اختتمت سهرة أول أمس فعاليات الملتقى الثالث لسلسلة الدروس المحمدية الذي انتظم على مدار16يوما من شهر رمضان بالزاوية البلقايدية ببلدة سيدي معروف . وقد نشط المحاضرة الثلاثين والأخيرة المبرمجة لهذه التظاهرة الدينية والعلمية التي جرت بحضور عميد جامع حضرموت الكبير للدراسات الإسلامية الباحث اليمني" الحبيب عمر بن محمد بن سالم بن حفيظ" تناول من خلالها موضوع "شرف الصلة بالرحمن والارتباط بسيد الأكوان". وقد ركز المحاضر في مداخلته على عنصر إحساس المؤمن بحلاوة إيمانه واستحسانه في أفعاله المقتدية بنهج خير الأنام مبينا أنها المقياس الذي تقاس به فضائل المؤمن بدرجات الشرف التي ينالها في صلته بالرحمن. وقال الباحث اليمني في شؤون العقيدة الإسلامية أن شرف صلة المسلم بالله عز وجل مرتبطة بشرف الارتباط بشمائل سنة خير خلق الله محمد( صلى الله عليه و سلم) موضحا أن هذا التشريف يلزم محبة الخالق ورسوله حتى يجد المرء نفسه في أفضل حال وهو يعبد ربه ويتحرى سنة حبيبه والعمل بفضائله. وأضاف المحاضر أن شرف هذه الصلة وهذا الارتباط يرسمه سلوك المؤمن لنفسه وتظهر معالمه عندما يسعى العبد إلى الدعوة إلى الإيمان والسلام و إفشائه ونشر الفضيلة، ونبذ الرذيلة ومحاربة الأفكار الهدامة والدخيلة عن مزايا ديننا الحنيف الداعي إلى الرحمة و المحبة، والمجادلة بالتي هي أحسن، والتيسير في الإسلام. و في الكلمة الختامية لأشغال هذا الملتقى ثمن الأستاذ الحبيب بن عودة، أحد أبرز شيوخ الزاوية، المستوى العلمي التي ارتقت إليه هذه الطبعة و قدرالجهود الحثيثة والدعم الذي أولته السلطات لإنجاح هذه التظاهرة، مبرزا أهمية الإقبال الكبير الذي شهدته سواء من طرف علماء الدين والمتتبعين. ويذكر أن الملتقى الثالث لسلسلة الدروس المحمدية الذي نظم تحث شعار"من وحي السنة النبوية الشريفة" قد عرف مشاركة علماء وباحثين بارزين في أصول الفقه وعلوم الحديث والسنة من 9 بلدان عربية بالإضافة إلى فرنسا، كما عرف بالموازاة تنظيم معرض للكتاب بتأطير فرع الجزائر لمؤسسة دار البصائر. وقد تقرر طبع جميع المحاضرات والمحتويات العلمية على شكل مجلدات لجميع الدورات السابقة للدروس المحمدية، قبل تنظيم الطبعة الرابعة والمقررة قي شهر رمضان الفضيل للسنة القادمة.