صنف مطار الجزائر الدولي في المرتبة التاسعة إفريقيا، من ضمن 32 مطارا الأكثر نشاطا في القارة، وذلك لاستقباله قرابة 5,4 ملايين مسافر خلال سنة 2009 وتسجيله بذلك تطورا بنسبة 4,8 بالمائة مقارنة بعام .2008 وجاء في التقرير السنوي الصادر في شهر أوت الجاري عن المجلس الدولي للمطارات، بأن مطار الجزائر ربح ثلاث مراتب في التصنيف العام لأكثر المطارات نشاطا في إفريقيا مقارنة بسنة 2008 حيث كان يحتل المرتبة ال,12 بينما جاء في 2009 في الترتيب التاسع بعد مطارات جوهانسبرغ، القاهرة، كيب تاون، شرم الشيخ، الغردقة، الدارالبيضاء، لاغوس ونيروبي. وإذ قدر عدد المسافرين الذي انتقلوا عبره خلال نفس السنة ب4474970 مسافرا، فقد سبق ترتيب مطار الجزائر الدولي عدد من المطارات الشهيرة في القارة على غرار مطار تونس، مطار المنستير ومطار دوربان. وقد ساهم لجوء عدة شركات طيران لفتح خطوط جديدة تربط العاصمة الجزائرية بمدن وعاصمة أوروبية ودولية بشكل كبير في تسجيل هذا التطور الملحوظ في عدد المسافرين عبر مطار الجزائر، كما يرتبط تطور حركة المسافرين عبر المطار الدولي بشكل وطيد بارتفاع حركة تنقل أفراد الجالية الوطنية المقيمة في الخارج، وتوافدها بشكل كبير خلال موسم الاصطياف لقضاء العطلة السنوية مع الأهل والأقارب. وتجدر الإشارة إلى أن طاقة استيعاب مطار الجزائر الدولي، تصل إلى 6 ملايين مسافر دون احتساب المحطة الجوية الثالثة المخصصة حصريا لرحلات الحج والعمرة، في انتظار تجسيد مشروع التوسعة الجاري التحضير له ضمن المخطط التوجيهي لتطوير مطار الجزائر الدولي، والذي سيمكن من مضاعفة طاقة استيعاب هذا المرفق الحضري، الذي تم تنظيمه بشكل يضمن راحة المسافرين ويسهل عملية معالجة الإجراءات الخاصة بالرحلات. وإلى جانب إمكانياته الاستيعابية الواسعة يعتبر مطار الجزائر الدولي من بين أحدث المطارات وأكثرها أمنا في العالم، وذلك بفضل التجهيزات التكنولوجية المتطورة التي تم تجهيزه بها، والتي تضمن المعالجة المرنة للمسافرين والمراقبة الدقيقة للأمتعة، كما استفادت إطارات مؤسسة تسيير مطار الجزائر الدولي في مجال التسيير من خبرة مؤسسة دولية رائدة لازالت تشرف على إدارة هذه المهام بموجب عقد يربط الطرفين لمدة محددة ب5 سنوات، وقد سمحت هذه التجربة لإدارة مطار الجزائر الدولي من كسب اعتراف الهيئات الدولية المتخصصة في مجال الطيران المدني والتي منحتها شهادتي اعتراف دوليتين ''إيزو'' في ''حسن التسيير المندمج بين ضمان النوعية واحترام البيئة''.