لا يزال مناصرو ومحبو مولودية وهران يترقبون كل جديد يطمئنهم على مصير فريقهم، الذي أصبح رهينة مصالح خاصة عوض أن يلقى المكاتفة الحقيقية للدفع به إلى عالم الاحتراف، وكان قلقهم قد زاد لما رأوا بأم أعينهم ''مهزلة'' الجمعية العامة الاستثنائية المعادة بقاعة ''دار الضياف'' للفوضى العارمة التي ميزتها، والتي لا تشرف ناديا بحجم مولودية وهران، رغم أن جدول أعمال هذه الجمعية كان يتضمن نقطة واحدة فقط، وهي تعيين شخص يكلف بمتابعة ملف المولودية الاحترافي والذي حدد اسمه في الحاج ميسوم الهواري، لكن بعد مشقة وتطاحن كبيرين بين تكتلات سعت لنيل موطئ قدم لها داخل هذه الجمعية وفيما سيأتي لاحقا تحركها مآرب خاصة. وبرز تكتلا الرئيس السابق يوسف جباري وخصمه الطيب محياوي اللذين تعادلا في الدفع بمن يثقا فيهما ليكونوا على مقربة وعلى علم بكل التحركات بشأن الملف الاحترافي، وقد علمت ''المساء'' من مصدر موثوق فيه أن من تكفل بإيداعه الأربعاء الماضي، ونعني به ميسوم الهواري قد تلقى تمديدا إلى غاية ال15 من الشهر الجاري حتى يستوفي كامل الشروط، بعدما تبين للجميع أن هذا الملف أودع ناقصا، حيث يتطلب استخراج وثائق تعويض التعويضات القانونية التي استخرجها بليمام، كما وقف ميسوم الهواري على عديد العوائق القانونية والإجرائية التي يتواجد فيها الفريق، وكذا استحالة إنجاز هذا الملف قبل المدة المحددة ( 30 جوان المنقضي) وأن المهمة منوطة بالمفوض القانوني الذي تسلم أمر رئيس محكمة وهران. ورغم اعتراف ذات المصدر أن هذا الملف أودع باسم الرئيس الفعلي للمولودية، قاسم بليمام، تطبيقا لتعليمات ''الفاف '' الخاصة بدخول عالم الاحتراف - وهو الأمر الذي جهله كثير من أعضاء الجمعية العامة - إلا أنه حاول تبرير فعل هؤلاء بعدم حصول بليمام على التكليف الرسمي من لدنها، وما خفي كان حسب البعض الآخر منهم، هو تنحية بليمام بأية طريقة ومهما كلف ذلك حتى وإن أدى إلى بقاء المولودية الوهرانية فريقا هاويا. نفس المصدر حاول مداراة أن الصراع المفتوح، الذي دشنه الثنائي جباري ومحياوي بخصوص سدة رئاسة المولودية لا طائل منه ولن يفيد، مادام أن مجلس الإدارة الذي سيتشكل بعد دخول المساهمين، هو الذي سيعين الرئيس الجديد، إلا أن الشخصيين المذكورين لم يعيرا ذلك أدنى اهتمام، وفضلا التحرك الميداني لتأكيد رغبتهما الفعلية كما جسدها الطيب محياوي، الذي اجتمع بكوادر الفريق مطمئنا إياهم على مستقبلهم وكذا مستحقاتهم المالية، طالبا منهم مساعدته في تعزيز تعداد المولودية حتى يحقق رغبة الحمراوة في تشكيل فريق قوي تنافسي كما وعد بذلك، وكبادرة حسن نية جلب معه المدرب سليماني سيد أحمد واللاعبين الحجاري وعيساوي في انتظار ما سيقوم به غريمه جباري.