انطلقت ليلة أول أمس بقسنطينة الطبعة الثامنة للتظاهرة الثقافية الفنية خرجة سيدي راشد بمشاركة 22 فرقة من داخل وخارج الوطن، منها 10 فرق محلية من ولاية قسنطينة ستمتع الجمهور المتعطش لطابع العيساوة في سهرات رمضانية على مدى خمس ليال كاملة. وقد رسمت الفرق المشاركة خلال انطلاق فعاليات التظاهرة ديكورا مميزا حوّل ليل قسنطينة الى نهار واستقطب عددا هائلا من العائلات والشباب الذين اسمتعوا بالمشاهد الفنية والفلكلورية التي أوقفت حركة المرور بعدما عبر الشارع الرابط بين ملعب الشهيد بن عبد المالك رمضان وساحة الثورة وصولا الى مسرح قسنطينة الجهوي، حيث قدمت فرقة الحبيب من قسنطينية أول عرض خلال هذه التظاهرة بساحة الثورة كان عبارة عن ابتهالات ومدائح دينية لاقت إعجاب الحضور. ويشارك في هذه الطبعة الثامنة التي تنظمها جمعية أبناء الطريقة العيساوية بقسنطينة زهاء ال 180 فردا موزعين على فرق من داخل الوطن يمثلون ولايات قسنطينة، عنابة، قالمة، سوق اهراس، مستغانم والبليدة أو فرق من خارج الوطن يمثلون بلدان تونس، المغرب، ليبيا وسوريا. وبهذه المشاركة أخذت هذه التظاهرة طابعها العربي بعدما كانت مغاربية في الطبعة الفارطة ووطنية في الطبعة التي سبقتها. جديد التظاهرة إطلاق ملتقى عربي للفكر الصوفي والزوايا على هامش فعاليات المهرجان، حيث أرادت من خلاله الاطراف المنظمة المزاوجة بين الفلكلور الوطني والمعرفة، إذ سيتطرق الأساتذة والدكاترة في الملتقى الذي ستحتضنه دار الثقافة محمد العيد آل خليفة الى دور الزوايا في تحرر الوطن. كما سينظم معرض خاص بالطابع العيساوي ببهو دار الثقافة. واعتبرت مديرية الثقافة أن تنظيم مثل هذه المهرجانات لدليل على عمق الموروث الثقافي الجزائري الذي جمع بين الذاكرة، الإنسان والذكر الحميد، كما ثمنت من جهتها السلطات المحلية هذه المبادرة التي تزامنت مع شهر رمضان وأكدت دعمها للجمعيات الفاعلة في هذا الميدان.