اسم له وزن في الساحة الغنائية الجزائرية، استطاع أن يبدع في أكثر من طابع غنائي ويضع بصمته في اللون المغربي الذي اختاره مؤخرا، إنه الجوهرة التلمسانية الشاب أنور الذي يعتبر رمضان 2010 جديدا عليه كونه دخل القفص الذهبي مؤخرا، أي أنه أول رمضان له في عش الزوجية بعد تطليقه العزوبية.''المساء'' التقت أنور بقصر الثقافة مفدي زكريا على هامش السهرات التي يقيمها ونقلت لكم هذه القعدة التي تطرق فيها أنور ليومياته في رمضان، والأشياء التي يحبها. في البداية تحدث أنور عن الانطباعات العامة حول رمضان هذه السنة فقال: ''الحمد لله أنه شهر كله رحمة وبركة ومن بين نعمه الكثيرة أذكر واحدة وهي الطقس الذي يعتبر معتدلا ومريحا للصيام، بحيث لم نشعر بالعطش، ففي البداية كنا نحسب ألف حساب للصيام في شهر أوت، فقد خفنا كثيرا الحر الشديد لكن الله رحيم''وعن يومياته الرمضانية خاصة أنه أصبح ملزما بأداء بعض الواجبات بعد الزواج قال: ''استيقظ باكرا وهذا من طبعي، أحمل القفة وأتجه إلى السوق لشراء الحاجيات التي تلزمنا في ذلك اليوم، أفضل اختيار الخضر بنفسي خاصة أنني صاحب تجربة في المجال، كوني متعودا على اقتناء الخضر وحاجيات البيت للوالدة من قبل، وبعد أن أؤدي صلاة العصر أخرج رفقة أصدقائي لبعض الأماكن الجميلة، خاصة أن تلمسان معروفة بأماكنها السياحية الخلابة، فنجلس هناك حتى وقت الأذان ثم نعود إلى البيت، أجلس إلى مائدة الإفطار رفقة عائلتي، وغالبا ما تفضل زوجتي التنويع في المائدة خاصة أن الطبخ التلمساني غني جدا، إلا أنني أحب الحريرة كثيرا، أما طبق الطيحال فلا يفارق مائدتي أبدا، إلى جانب الحميس، وبعد الإفطار أنزل لتناول القهوة المعصورة في إحدى مقاهي الحي التي تعودت عليها''. وعن برنامجه الروحاني يقول: ''أحب قراءة القرآن الفضيل بعد صلاة العصر، وقبل المغرب أيضا خلال تواجدي مع أصدقائي في الأماكن الطبيعية، فالقرآن ربيع القلوب وباعث الطمأنينة والسكينة في النفوس، لهذا أحب شحن بطاريتي الإيمانية به والاستفادة من مزايا الشهر الفضيل الروحانية، كما أتجه لصلاة التشفاع أو التراويح كما يطلق عليها أيضا''. وحول أمور أخرى يمارسها خلال الشهر الفضيل قال أنور''في السنة الماضية كنت أمارس الرياضة رفقة بعض أصدقائي، حيث كنا نخرج للعب مقابلات كرة القدم بمعدل أربع مرات أسبوعيا إلا أنني لم استطع إكمال ذلك البرنامج لانشغالي بأشياء أخرى، لكنني مازلت أخرج للسهر مع أصدقائي بعد الخروج من المسجد، و لا أتاخر كثيرا حيث أفضل العودة للبيت في حدود الساعة 12 ليلا، أما إذا كان لدي برنامج عمل فإنني طبعا أتجه لإحياء الحفل في أية منطقة من مناطق الوطن. وحول مساعدته لزوجته في المطبخ قال ''لا توجد مساعدة حقيقية، إلا أنني مثل كل الرجال أدخل للمطبخ وألقي نظرة على ما تم تحضيره أو أطل على ما في القدر لتقديم الملاحظة، فكما تعرفون نحن الرجال نجيد الملاحظات في رمضان''. ويواصل محدثنا قائلا ''بالنسبة لي رمضان هذه السنة جديد، خاصة أنني دخلت القفص الذهبي مؤخرا وقد وهبني الله زوجة رائعة وهذا من نعمه أيضا، لكن هذا لا يمنع أن أشهر الصوم التي مضت والتي قضيتها مع عائلتي لم تكن رائعة، لكن رمضان بعد الزواج له طعم خاص''.