استغرب جوهرة تلمسان الشاب أنور، في تصريح للشروق اليومي على هامش فعاليات "ليالي الباهية" الفنية التي انطلقت ليلة الثلاثاء، بمسرح الهواء الطلق بوهران، "الحملة التي شنتها عليه وماتزال مديرية الثقافة بتلمسان" التي "عمدت إلى إسقاطه في كل مرة من أجندة المشاركين في الفعاليات الفنية" التي احتضنتها مدينة سيدي بومدين. "...طيلة مشواري الفني الممتد على مدى 23 سنة دعيت مرة واحدة فقط للمشاركة في تظاهرة فنية أشرفت على تنظيمها المديرية الوصية...". * هكذا عبّر أنور عن أسفه إزاء إقصائه من المواعيد الفنية التي احتضنتها مدينته، مضيفا أن سياسة الحصار التي فرضتها عليه مديرية الثقافة والسلطات المحلية، جعلت الجمهور التلمساني يأخذ فكرة مغلوطة عنه؛ مفادها أنه يرفض المشاركة في الفعاليات الفنية المقامة بمدينته، في حين أنه يشارك في المهرجانات المقامة خارج الولاية، الأمر الذي فنّده أنور جملة تفصيلا، مذكرا أنه يعشق مدينته التي سطعت منها نجوميته وهو وفيّ لجمهوره؛ بدليل أنه رفض في أواخر الثمانينيات عرضا للتمثيل في فيلم إيطالي؛ لظروف عائلية من جهة كي لا يترك والديه، وعدم قدرته على مفارقة تلمسان من جهة أخرى. * وفيما يخص مشاريعه الفنية المقبلة، قال أنور إنه بصدد إطلاق ألبوم جديد، لكن في طابع الحوزي هذه المرة، حيث من المنتظر أن يطرح في السوق بعد انقضاء شهر رمضان الكريم، علما أن الألبوم المذكور يضم 5 قصائد من روائع الفن الحوزي، تتقدمها "أنا الكاوي" و"يوم الخميس واش الداني"...، جوهرة تلمسان الذي ألهب مدرجات مسرح الهواء الطلق بأغانيه المغربية الخفيفة، وجد حرجا كبيرا أثناء إحيائه السهرة الإفتتاحية لليالي الباهية التي رافقه فيها جمال لعروسي في اللون القناوي وملكية تنهينان في الطابع القبائي، حيث ظل الجمهور الوهراني يطالبه بالبقاء على الركح وإطرابهم بمزيد من الأغاني، ليضطر في الأخير للنزول عند رغباتهم بإهدائهم وصلات غنائية أخرى. * يشار إلى أنور على موعد مع برنامج مكثف بعد عيد الفطر المبارك؛ لإحياء حفلات فنية بالخارج.