شرع وزير الطاقة والمناجم السيد شكيب خليل، الرئيس الحالي لمنظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك"، أمس، في زيارة رسمية إلى نيجيريا، مخصصة للبحث مع المسؤولين النيجيريين مشروع أنبوب الغاز العابر للصحراء الذى سيربط نيجيريا بأوروبا مرورا بالجزائر والذي تبلغ كلفته 10 ملايير دولار· ويرافق السيد خليل في هذه الزيارة حسب وزارة الطاقة والمناجم وفد يضم المدير العام لشركة المحروقات "سوناطراك" السيد محمد مزيان ومسؤولين عن الوكالة الوطنية لتثمين المحروقات والوكالة الوطنية لضبط المحروقات· وينتظر أن ينقل أنبوب الغاز العابر للصحراء المقرر تجسيده في سنة 2015 ما بين 20 و30 مليار متر مكعب من الغاز سنويا إنطلاقا من نيجيريا ومرورا عبر النيجر والجزائر ليصل في الاخير إلى السواحل الأوروبية، حيث يمتد الأنبوب على مسافة 4128 كيلو متر منها 1037 كيلو متر في نيجيريا و841 كلم في النيجر و2310 في الجزائر، حيث ينتهي على اليابسة إما ببني صاف غربا أو بالقالة شرقا· وكانت الجزائر ونيجيريا وقعتا على مذكرة تفاهم تتضمن إنشاء هذا المشروع بين سوناطراك وشركة النفط النيجيرية في شهر جانفي 2002، حيث أوكلت سوناطراك وشركة النفط النيجيرية عملية إنجاز دراسة جدوى المشروع للشركة البريطانية بانسبان"إي بى آي"، وشرعت شركة سوناطراك في حملة الترويج للمشروع في شهر جويلية الماضي بالعاصمة الأوروبية بروكسل· وأكدت نتائج الدراسة إمكانية إنجاز هذا المشروع الاستراتيجي الذي اعتبرته لجنة الطاقة الإفريقية، التي بدأت عملها رسميا في قمة وزراء الطاقة الأفارقة في الجزائر الأسبوع الماضي، ذا أولوية في برنامج مبادرة الشراكة الجديدة لتنمية إفريقيا (نيباد) من حيث نتائجه الاقتصادية والبيئية على البلدان التي يمر بها، مع الإشارة إلى أن مسار الأنبوب يشمل 20 محطة لضغط الغاز بالإضافة إلى كابل للألياف البصرية ممتد إلى جانبه كما يتزامن مع بعث مشروع الطريق العابر للصحراء· وكان وزير الطاقة والمناجم السيد شكيب خليل، توقع في تصريح الأسبوع الماضي أن يدر أنبوب الغاز موارد مالية إضافية لنيجيريا ويزود بعض مناطق النيجر بالغاز، وتكون له انعكاسات إيجابية على الجزائر على الصعيدين الاقتصادي والسياسي، مشيرا إلى أن بداية تنفيذ المشروع مقررة نهاية عام 2009، ليدخل مرحلة التشغيل في سنة 2015 .