كبر طموح فريق شبيبة القبائل، بعد انجازه الرائع وتأهله التاريخي إلى الدور نصف النهائي من كأس رابطة أبطال إفريقيا في صيغتها الجديدة، حيث بات يفكر من الآن في لعب المباراة النهائية من هذه المنافسة القارية الكبيرة. فالتفوق على الأهلي في القاهرة وأمام جمهوره وبعشرة لاعبين فقط، لا يمكنه سوى أن يحفز اللاعبين الشبان أكثر فأكثر من أجل الحلم بالتاج القاري. سيستأنف فريق شبيبة القبائل تدريباته تحضيرا للموعد القادم، الذي سيجمعه مع النادي المصري الآخر (الإسماعيلي) بتيزي وزو غدا الخميس بداية من الساعة العاشرة والنصف ليلا، بعدما استفاد اللاعبون من راحة مستحقة لمدة يومين عقب عودتهم من القاهرة مساء أول أمس، على أن يدخلوا مرة أخرى في مرحلة التركيز والجد تحضيرا لموعد العاشر سبتمبر في رحلة البحث عن نقطة إضافية تجعلهم يحتفظون بالمرتبة الأولى مهما حدث في اللقاءات الأخرى. المشوار لم ينته وحناشي يريد النهائي ما حققه الكناري لحد الآن يدل على العمل الكبير الذي يقوم به مسيرو الفريق وعلى رأسهم الرئيس محند شريف حناشي، الذي وعكس ما عرف عليه اعتمد هذه المرة على لاعبين شبان واستثمر في رغبتهم وإرادتهم على التألق، فهم ليسوا نجوما لكنهم يملكون حرارة كبيرة تجعلهم يحققون أشياء كثيرة: ''لقد فعلها الرجال ووقفوا الند للند أمام كل ما أحيط بالمباراة من ضغوطات كبيرة، هذا الإنجاز الذي حققناه يؤكد مرة أخرى على قوة الشبيبة ورجالها'' قال حناشي. والحقيقة انه لم يكن من السهل على أي فريق أن يصمد أمام الاهلي الذي يعد نواة المنتخب المصري وعلى ''استاد'' القاهرة وأمام 80 ألف متفرج وبعشرة لاعبين. ويعتقد حناشي أن المشوار لن ينتهي في المربع الأخير وأن فريقه سيعمل المستحيل من أجل بلوغ نهائي رابطة أبطال إفريقيا، حيث قال: ''قطعنا مشوارا جيدا لحد الآن بالفوز بثلاث مباريات وتعادل، وأظن أن هذا سيعطينا قوة أكبر وسيكون حافزا كبيرا من أجل الفوز بنصف النهائي ولعب النهائي، فلن نفرط في هذه المقابلة ولم لا محاولة الفوز باللقب الذي يبقى حلم كل الأندية الجزائرية، فهل ستتمكن الشبيبة هذه المرة من التتويج به لتلعب كأس العالم الخاصة بالأندية ؟ غيغر عرف كيف يعدّ لاعبيه ويعد بالمزيد وحتى وإن كان العمل الذي يقوم به المسيرون جبارا، فلا يمكن أن ننسى الدور الكبير للطاقم الفني للشبيبة وما جلبه المدرب السويسري ألان غيغر، الذي غير من طريقة لعب الفريق وعرف كيف يحفز لاعبيه ويحولهم إلى محاربين فوق الميدان. لقد أحدث هذا السويسري ثورة في الشبيبة التي أصبحت تعتمد في لعبها على الطريقة الهجومية مانحا الفرصة لكل اللاعبين دون استثناء، ويؤكد في كل مرة على أنه مغامر ولايخشى أي منافس ولا أية مباراة مهما كان حجمها ومهما كانت قوة المنافس وهو ما أكده قبل لقاء الأهلي رغم كل التخوف حيث عرف كيف يشحن لاعبيه تحسبا لأي حادث، ليجني ثمار ذلك بتعادل رائع في القاهرة، وكان أحسن بكثير من البدري تكتيكيا باعتراف النقاد المصريين أنفسهم.