تأهل تاريخي إلى الدور نصف النهائي من كأس رابطة أبطال إفريقيا، ذلك الذي حققه فريق شبيبة القبائل لأول مرة في تاريخه وفي تاريخ الكرة الجزائرية في هذه المنافسة الإفريقية بصيغتها الجديدة. الكناري الذي كان بحاجة لنقطة واحدة من أجل تحقيق هذا الحلم تمكن من العودة بها من القاهرة رغم الضغط الكبير الذي عانى منه من طرف أنصار الأهلي وحكم المباراة الذي طرد ظلما يحيى شريف وترك الفريق بعشرة لاعبين. إصرار وإرادة لاعبي الفريق القبائلي على التأهل إلى النصف نهائي كانت كبيرة، منذ الفوز المستحق في ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو بهدف مقابل صفر، وقد كانوا أسودا فوق الميدان، شرفوا ألوان فريقهم وكرة القدم الجزائرية ككل، وتمكنوا من إسكات المشككين في قدراتهم، خاصة وأن معظمهم شبان ولا يملكون تجربة كبيرة، غير أن لعبهم بالقلب حقق الفارق وأثبت للكثير من المصريين الذين كانوا يقولون أن الشبيبة فريق متواضع بأنهم أخطأوا في حساباتهم . كما أكد المدرب السويسري غيغر على أنه من المدربين الكبار، حيث عرف كيف يسير اللقاء بعد طرد اللاعب يحي شريف وقام بتغيير خطة اللعب بغلقه كل المنافذ أمام هجوم الأهلي، الذي كان مدعما بآلاف الأنصار الى جانب الحكم الزامبي الذي تفنن في توزيع البطاقات الصفراء على اللاعبين الجزائريين، كما حرم الشبيبة من ضربتي جزاء في الشوط الأول بعد الاعتداء على يحيى شريف وعودية في منطقة الجزاء. وبعد مغادرة الملعب خرجت الشبيبة تحت حراسة مشددة بعد تعرض أرضية الميدان إلى الرشق بالحجارة والقارورات. وقد حضر مسؤولو الكناري لاعبيهم لكل هذه السيناريوهات، خاصة التخوف من انحياز التحكيم لصالح الأهلي، وهو ما جعل اوصالح وزملائه يخرجون سالمين بفضل تركيزهم الجيد وعدم وقوعهم في فخ الاستفزازات. هذا الانجاز يزيد من طموح الشبيبة في إنهاء الجولات المتبقية على رأس المجموعة، وهي تحتاج لنقطة واحدة فقط لتكريس سيطرتها على الريادة من أجل تفادي مواجهة الترجي التونسي في الدور نصف النهائي، خاصة وأن هذا الأخير يحتل المرتبة الأولى في مجموعته، التي تضم وفاق سطيف، ديناموس ومازامبي. وسيلعب الفريق القبائلي لقاءين آخرين أمام هرتلاند النيجيري بعد 15 يوما، قبل أن يستقبل النادي الإسماعيلي.