شهر رمضان كريم وعام بكل الخيرات، وهو وصال بين العبد وربه، وفرصة للاستزادة من الخيرات التي تعمه وتشمله، ويحرص الجميع - على اختلاف مستوياتهم - على الاقبال عليه بالكيفية التي تليق به وتجلب الخير. ونجوم كرة القدم الجزائرية لا يفوتهم أيضا الاستعداد للشهر الكريم على طريقتهم الخاصة رغم متاعبهم وانشغالاتهم الكروية، خصوصا وأن غالبيتهم يمتهنون التدريب حاليا، واللاعب الدولي السابق مختار كشاملي واحد من هؤلاء ويفصل ل''المساء'' واحدا من يومياته الرمضانية. ''كالعادة أستيقظ على الساعة العاشرة صباحا، افتح بعدها جهاز التلفاز لأطلع على برامج مختلف القنوات الفضائية، قبل أن أتسوق تلبية لحاجيات المطبخ، كما اشتري الجرائد التي تعودت على قراءتها بعد عودتي للبيت وخاصة الصفحات الرياضية، وبعد أن أصلي صلاة الظهر أعود لمشاهدة بعض البرامج التلفزيونية والمحددة الى غاية حلول صلاة العصر علما أنني نادرا ما ألجأ الى القيلولة، وبعد تأديتي للصلاة أحمل حقيبتي وأتوجه الى الملعب لمباشرة عملي كمدرب لفريق رائد شباب وهران. أما عن سهراته وكيف يقضيها فيقول: ''بعد إنقضاء صلاة التراويح التي أحرص على تأديتها، تكون وجهتي مقهى ''حي مارافال''، حيث ألتقي بزملائي قدماء لاعبي جمعي وهران الذين أتسامر معهم، وغالبا ما يكون حديثنا حول أخبار جمعية وهران الحالية، مع العودة الى ماضينا الكروي في هذا الفريق مع التنكيت باستحضار بعض المواقف الطريقة التي كانت تصادفنا أيام كنا لاعبين. ويستمر سمرنا الى غاية الفجر''. ويصر كشاملي على تواجد أطباق الحريرة والبوراك وطبق السلطة فوق مائدة الافطار. أما عن الموقف الطريف الذي صادفه خلال شهر رمضان في مشواره الكروي يسرد علينا قائلا: ''في أواخر موسم 1985 - 1986 كانت تنتظرنا مباراة هامة ضد شباب بلوزداد تعني سقوط أحد الفريقين، وكنا نزلاء بفندق ''مزفران'' بزرالدة الذي يجاور فندق ''الرمال الذهبية'' والذي استضاف فرقة موسيقية في فن الراي ليلة المباراة، فخرجنا نحن مجموعة من اللاعبين رفقة مسؤول العتاد بلعابد لنتابع الحفل، وفي الوقت الذي عاد فيه بقية اللاعبين الى الفندق، مكثت أنا وبلعابد الى غاية الثالثة صباحا، ولما عدنا وجدنا رئيس الفريق بن داداش عبد القادر المعروف ب ''دادي'' والمدرب التشيكوسلوفاكي ميركا في انتظارنا عند باب الفندف وتوعدانا خصوصا أنا إلى ما بعد المباراة لكن هذا الوعيد تلاشى بل وتحول الى عناق وثناء لما انتزعنا تعادلا ايجابيا (1 - 1) كان بحجم الفوز، لأنه سمح لنا بتفادي السقوط الذي وقع في مخالبه فريق العقيبة، وكنت موقع هدف التعاد في آخر أنفاس المباراة من مخالفة مباشرة نفذتها من على بعد 30 مترا''.