يستبشر اصحاب المكتبات خيرا بقدوم شهر رمضان، وهو الشهر الوحيد الذي ترتفع فيه مبيعات الكتب الى ما يقارب 50 في المائة. حيث يعتبر الشهر الكريم محفزا كبيرا للقارئ الجزا ئري يدفعه لاقتناء الكتب التي تتحول بهذا الشكل الى كتب موسمية متعلقة بطبيعة الشهر نفسه، اي كتب دينية تشمل المصاحف وكتب التفاسير والسيرة النبوية.. الى جانب الكتب المتعلقة بالموائد واصناف الطبخ. جريدة ''الحوار'' وضمن رصدها لحركة الصائم الجزائري خلال الشهر الكريم فتحت نافذة من خلال هذه الورقة لتطل منها على نسبة القراءة خلال الشهر الكريم والعناوين الاكثر مبيعا. ارجع مدير مكتبة القرطاسية الواقعة بشارع العقيد عميروش ارتفاع نسبة مبيعات الكتب خلال رمضان الى وجود متسع من الوقت الذي يوفره هذا الشهر، بالاضافة الى الطبيعة الروحانية، التي تدفع بعض الاشخاص الذين يطلق عليهم زبائن الشهر الكريم الى اقتناء بعض الكتب الدينية. ومن اكثر الكتب رواجا خلال الشهر اضاف ذات المصدر المصاحف بمختلف احجامها، مؤكدا ان هناك من يقتني عددا كبيرا منها قصد توزيعها على المساجد. ايضا اشار مدير المكتبة الى ان شهية ربات البيوت تفتح قبل رمضان ببضع اسابيع تجاه كتب الطبخ والحلويات مما يؤدي الى انتعاش حركة الكتاب في الجزائر في كل عام، بالنسبة لحجم المبيعات طوال الموسم. من جهة اخرى، وحسب مدير مكتبة العالم الثالث، فان المستوى المتوسط للقراءة من قبل الرجال والنساء خلال الصيف على الكتب الثقافية، وبعض التخصصات الأخرى يرتفع خاصة بالنسبة للكتب الدينية التي يرتفع مستواها ليصل إلى نحو 70 في المائة، بسبب الأجواء الروحانية التي يستشعر بها الجزائريون خلال الشهر المبارك، بالاستزادة المعرفية من الكتب الدينية وكذلك الكتب الفقهية التي تتعلق بأحكام الصيام، مشيرا الى اهم العناوين التي يكثر الطلب عليها وهي كتب ''السيرة النبوية'' لمصطفى السباعي وكتب الداعية المصري عمرو خالد، والداعية السعودي عائض القرني، خصوصا كتابه الشهير ''لا تحزن''، الذي ينفد بسرعة. الى جانب الكتيبات الدينية من قبيل ''الدعاء المستجاب'' لأحمد عبد الجواد، وكتيب تعليم الصلاة. اما مدير مكتبة الراشدية الواقعة بشارع رضا حوحو، فقد اكد ان مبيعات الكتب ترتفع بنسبة قد تصل الى 50في المائة حبث يتزايد الاقبال على الكتب التراثية والدينية بشكل خاص بالاضافة الى قصص الاطفال والروايات والكتب القانونية. ومن ابرز العناوين المتداولة كتاب: مؤلفات الداعية الاسلامي عمرو خالد. ومنها: ''الصبر والذوق''و''كلام من القلب'' و''اصلاح القلوب'' و''حتى يغيروا ما بانفسهم''. واكد احد البائعين بنفس المكتبة ان المصاحف تأتي في مقدمة الكتب التي تلقى رواجا في الشهر الكريم.