أشرف وزير السكن والعمران السيد نور الدين موسى أمس بباش جراح بالعاصمة على تسليم مفاتيح 300 وحدة سكنية على المستفيدين من برنامج 500 مسكن التابع لوكالة ''عدل'' والمندرج في إطار البرنامج الوطني لمكافحة السكنات الهشة، بحضور والي ولاية العاصمة السيد محمد الكبير عدو وممثلين عن السلطات المحلية وعائلات المستفيدين. وأكد الوزير على هامش الزيارة التي قادته لحي 500 مسكن بصيغة ''عدل'' بمدينة باش جراح بالعاصمة حيث وزع مفاتيح السكنات على مستحقيها، أن هذه العملية التي استهدفت 300 مسكن من أصل 500 التي تتكفل بإنجازها وكالة ''عدل'' تدخل ضمن البرامج الوطنية التي أقرتها الحكومة لمحاربة السكنات الهشة لاسيما على مستوى العاصمة، مشيرا إلى أن العملية ستتبع بعد عيد الفطر بمثيلاتها على أن تدرج إلى جانب ذلك عمليات ترحيل المواطنين إلى سكنات جديدة موزعة عبر مدن العاصمة بصيغها المختلفة الاجتماعية والتساهمية والترقوية. وأوضح السيد موسى في هذا الإطار أن استفادة المواطنين من حصة 300 مسكن تساهمي ببلدية باش جراح بعد استكمال أشغال إنجازها سنة 2008 مست فقط المستفيدين المرحلين من وسط العاصمة دون غيرها، على أن يشرع ابتداء من السنة القادمة في ترحيل بقية المواطنين القاطنين في مساكن هشة خارج العاصمة نحو سكنات لائقة تتوزع على عدة مواقع كبئر خادم وبئر التوتة وسحاولة.. وغيرها من النقاط التي أدرجت في مخطط محاربة السكن الهش.وقال ممثل الحكومة عقب تفقده لبعض هذه السكنات ذات ثلاث وأربع غرف رفقة الوفد الوزاري المرافق له إلى جانب والي العاصمة أن ''السلطات المعنية تمكنت من القضاء لحد الآن على 521 ألف مسكن هش على مستوى العاصمة لوحدها، في انتظار استكمال هذه العملية وتوسيعها للمدن والولايات الأخرى وهذا قصد القضاء النهائي على هذه السكنات التي شوهت وجه العاصمة''. كما دعا وزير السكن إلى توحيد جهود الجميع لرفع هذا التحدي الذي سطره رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة من أجل محو جميع آثار السكنات الهشة والبيوت القصديرية عبر الوطن حفاظا على المحيط سعيا لاستعادة الوجه اللائق للعاصمة. ومن جهته، أكد والي ولاية الجزائر العاصمة السيد محمد الكبير عدو مواصلة على عملية تجديد الشوارع والأحياء الرئيسية للعاصمة وصيانة بعضها، مشيرا إلى أن العملية ستمس على وجه التحديد شوارع وأحياء باب الواد العتيق وشارع أول نوفمبر بقلب العاصمة وباقي الأحياء الأخرى المدرجة ضمن مشروع ترميم واجهات العمارات والمحلات التجارية والشوارع الذي انطلق قبل ستة أشهر. كما أوضح أن دفتر الشروط قد تضمن إنجاز كافة المزايا والخصائص الحضرية من خلال إعادة ترميم وصيانة بنايات العاصمة سواء القديمة منها أو تلك المتضررة جراء الهزات الأرضية وانزلاقات التربة. وبخصوص شغل بعض العائلات لأقبية وسطوح العمارات، جدد والي العاصمة تأكيده على ضرورة القضاء النهائي على هذه المظاهر المشوهة للمدن والمباني، مشددا على وجوب عودة العمارات إلى حالها الطبيعي الذي كانت عليه في السابق، معتبرا أن الأقبية والسطوح تبقى أماكن شاغرة لا تصلح للسكن مهما كانت الظروف.