عين المدرب عبد الحق بن شيخة بصفة رسمية أمس على رأس العارضة الفنية للفريق الوطني الجزائري خلفا للمدرب المستقيل رابح سعدان، فبعد أخذ ورد في تنصيب هذا المدرب الذي كان قد رفض هذه المهمة من قبل وأكد أنه لم يتلق أي اتصال من قبل الفاف، تمكنت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم من إقناعه للإشراف على الفريق الوطني، حيث كلف بتحقيق نفس الهدف الذي اتفق عليه روراوة من قبل مع المدرب السابق رابح سعدان، بتأهيل الجزائر إلى كأس أمم إفريقيا 2012 ، التي ستلعب مناصفة بين الكونغو وغينيا الإستوائية. ولم تحدد مدة العقد الذي سيربط بن شيخة بالفريق الوطني (أ) في البيان الصادر أمس عن الاتحادية، إلا أن الطاقم الفني للخضر سيكون نفسه الذي عمل مع سعدان مع تدعيمه بعناصر أخرى لم يكشف بعد عنها، هذا في وقت أشارت فيه بعض المصادر من قبل عن رفض بن شيخة للعمل مع المساعدين السابقين لسعدان على ذكر بلحاجي وجلول، اللذين سيبقيان مع المدرب الجديد في مهمة أخرى، ولم تكشف الاتحادية إن كان سيبقى بن شيخة على رأس العارضة الفنية لمنتخب المحليين الذي سيلعب كأس أمم إفريقيا ,2011 أم أنه سيعوض بمدرب آخر في الوقت الذي ستكون المهمة صعبة لعبد الحق الذي عليه إعادة المنتخب الوطني (أ) إلى السكة، وقيادته في اللقاء القادم ضد إفريقيا الوسطى، خاصة وأن الوقت لن يكون كبيرا أمام هذا المدرب الجديد من أجل التحضير وترتيب البيت من جديد. ففي الوقت الذي لم تتمكن فيه الفاف من إيجاد خليفة لسعدان، من المدربين الأجانب الذين يكلفون كثيرا لميزانية الاتحادية، وأمام التحديات الصعبة التي ستنتظر بن شيخة فإن هذا الأخير الذي أهل الفريق الوطني للمحليين إلى كأس أمم إفريقيا، عليه أن يرفع تحديا آخر ويثبت أن الكفاءات المحلية بإمكانها أن تعطي الشيء الإضافي، في وقت أكد فيه رابح سعدان المستقيل على ذلك، فهل سينجح بن شيخة في هذه المهمة الصعبة التي تنتظره، وهو الذي سبق له وأن درب في الخارج ويملك خبرة لا بأس بها مع الأندية، ومتحصل على عدة شهادات، كما أنه مكلف بمهمة التدريس لدى الفيفا والكاف. ففي الوقت الذي قبل فيه هذا المدرب مهمة الإشراف على المنتخب الوطني، فإنه سيكون في حتمية بلوغ أهداف الفريق الذي تعثر في أول مباراة تصفوية ضد المنتخب الغابوني على أرضية ملعب تشاكر، فإشراف بن شيخة على العارضة الفنية للخضر سيكون مفتاح باب العودة لبعض اللاعبين المحليين إلى الفريق، والذين عانوا من تهميش المدرب السابق سعدان، هذا إذا لم يواصل المدرب الجديد نفس السياسة التي تفرضها عدة معايير .