بدأت الانتقادات تتساقط على مدرب الفريق الوطني الجديد، عبد الحق بن شيخة، بعد أن أعلن عن قائمة ال 23 لاعبا الذين اختارهم من أجل التحضير لمباراة إفريقيا الوسطى في بانغي. ولم يسلم خليفة سعدان من كلام بعض التقنيين ورؤساء الأندية وحتى الشارع الرياضي، الذين أعابوا على بن شيخة مواصلة اعتماد نفس سياسة سابقه بإقصاء اللاعبين المحليين، حتى وإن وجه الدعوة للاعبي وفاق سطيف عبد المومن جابو والعيفاوي. ففي الوقت الذي كان فيه الشارع يترقب القائمة الجديدة للفريق الوطني والتغييرات التي سيحدثها المدرب الجديد على التشكيلة، تفاجأ بنفس القائمة التي كان المدرب سعدان يوجه لها الدعوة، في وقت يعاني فيه بعض اللاعبين من إصابات مختلفة وآخرين تنقصهم المنافسة. ويرى المتتبعون أن مدرب ''الخضر'' الجديد عاد إلى نقطة الصفر، في وقت يتحتم فيه على الفريق الوطني الفوز في بانغي بعد أن تعثر في اللقاء الأول ضد منتخب سيراليون في ملعب البليدة. ويبدو أن المهمة بدأت تتعقد على المدرب ابن شيخة، الذي من الأكيد لم يكن ينتظر أن يواجه في بداية طريقه مع ''الخضر'' مثل هذه الانتقادات اللاذعة من قبل المتتبعين والأنصار، الذين لم يهضموا استدعاءه للاعبين لا يمكنهم تقديم شيء إضافي للفريق الوطني، على حد قولهم، خاصة في ظل عدم جاهزية هؤلاء لخوض مقابلة على هذا المستوى والتي تعد مصيرية جدا بالنسبة ل''الخضر'' ولمشوارهم في تصفيات كأس أمم إفريقيا .2012 ويرى هؤلاء المنتقدون، أن المدرب الوطني لم يحدث تلك الثورة المنتظرة في التشكيلة، وهذا بمنح الفرصة للاعبين المحليين، خاصة في الوقت الذي أثبت فيه الكثيرون إمكانيات كبيرة، كما جاء على لسان رئيس شبيبة القبائل، الذي كان أول من انتقد القائمة، حيث يرى أن بعض لاعبيه يستحقون اللعب في المنتخب الوطني إلا أنهم كانوا عرضة للإقصاء من طرف المدرب الجديد. كما اعتبر الرجل الاول في الشبيبة، أن ابن شيخة يسير على خطى ''الشيخ''، وإن واصل على منوال سابقه فلن يذهب بعيدا. وفي ظل هذه الظروف يبدو أن المدرب الوطني سيجد صعوبات كبيرة في تأدية عمله على النهج الذي سطره من قبل، حيث عليه أن يعرف كيف يتعامل مع كل هذه الظروف التي لم يكن ينتظرها من قبل وأن يستعد لمهمة معقدة جدا عكس ما كان يتوقعها، وهو الذي استطاع أن يقود الفريق الوطني للمحليين للمشاركة في كأس إفريقيا للأمم للمحليين شهر جانفي من السنة القادمة، إلا أن مهمة الإشراف على الفريق الأول لن تكون مثل تدريب فريق المحليين، وهذا نظرا لما وصل إليه ''الخضر'' من تحقيق إنجازات كبيرة جعلته محل اهتمام عالمي وليس إقليميا فقط.