التحضير لعاصمة الثقافة الإسلامية التي تكون مدينة تلمسان التاريخية والحضارية عاصمة لها سنة 2011 أثارت ومازالت تثير الكثير من المشاهد الثقافية من خلال برمجة ما تكون عليه هذه المدينة التاريخية والحضارية وما ستقدمه من منجزات ومساهمات جزائرية في هذه الحضارة الإسلامية العظيمة. لا أحد يمكنه أن ينكر أو يتجاهل الكنوز الثقافية التي تدخرها الجزائر في خزائنها وزواياها وقصورها وجوامعها خصوصا المخطوطة منها، ناهيك عن المخطوطات النادرة الموجودة في متاحف وخزائن ومكتبات في دول عربية واسلامية وأوربية. وهذا ما دفع باللجنة العلمية الاستشارية الخاصة بتحضير ''النشاطات الثقافية والعلمية لهذه التظاهرة باقتراح عدة مخطوطات ومؤلفات للقيام بتحقيقها وطبعها، خصوصا المخطوطات النادرة من أجل نفض الغبار عنها وذلك من خلال الدراسة والتحقيق وطبعها لأول مرة ووضعها في متناول القراء والباحثين. حسب ما صرح به رئيس اللجنة العلمية الاستشارية الخاصة بتحضير النشاطات العلمية والثقافية لوكالة الأنباء الجزائرية الأستاذ بومدين بوزيد فإن المخطوطات الجزائرية الموجودة حاليا بالمتاحف العالمية مثل متحف اسطنبول، الرباط، القاهرة وبعض الدول الأوروبية سيتم عرض صور لها والتعريف بها وذلك من خلال معرض سيقام ضمن ''تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية''. ومن جملة ما يمكن طبعه من الكتب النادرة أو تلك التي يمكن إعادة طبعها، كتب الرحلات، ككتاب ''الرحلة القادسية'' للفنان الشهير نصر الدين دينيه، ورحلة ابن عمار ''نحلة اللبيب بأخبار الرحلة إلى الحبيب'' ورحلة مالك ابن نبي بالفرنسية و''الحقيقة والمجاز في الرحلة إلى الحجاز''، بالإضافة إلى الدراسات والتحقيقات كدراسة وتحقيق للعربي شنتوف، و''الدولة السليمانية بتلمسان'' و''عجائب الأسفار ولطائف الأخبار'' لأبوراس الناصري. إضافة إلى هذه الكتب المخطوطة والدراسات والتحقيقات فهناك عناوين أخرى من الكتب والموضوعات مثل التراجم والسير ''معجم تراث تلمسان'' و''سيرة أبو حامد العربي المشرقي حياته وآثاره'' وإعادة طبع ديوان ''سيدي بومدين'' وديوان ''سيدي محمد بن سليمان الندرومي''، بالإضافة إلى الموسوعات التي أكد بوزيد أن الهيئة العلمية الاستشارية تعمل على إعداد ثلاث موسوعات، موسوعة خاصة بالمساجد الأثرية الجزائرية وموسوعة أعلام تلمسان، وموسوعة خطباء منابر تلمسان.