استنجد مجلس إدارة الشركة الرياضية التجارية لجمعية وهران بالمدرب الشاب كيوة مصطفى تعويضا لمحمد حنكوش، الذي وجد مطلبه المالي آذانا صماء لدى مسيري الفريق، الذين رأوه مبالغا فيه بعدما اشترط أجرا شهريا ب80 مليون سنتيم، في حين تلقى اقتراحا بنصفه (40 مليونا). وقد استلم التقني الجديد مهامه رسميا بتقديمه للاعبين يوم الأحد الماضي، وإشرافه على أول مباراة له في اليوم الموالي بملعب بوعقل امام فريق سنجاس (رابطة الشلف). وصرح كيوة ل''لمساء''، بأنه جد سعيد بهذه التجربة الجديدة التي سيخوضها مع فريق جمعية وهران، الذي يعتبره أحد أفضل الفرق والمدارس الكروية الجزائرية. موضحا أنه ما كان له أن يقبل بالمهمة لولم يكن يعرف إسم وتاريخ الجمعية ووقف على طموحها الكبير. وعن كيفية التحاقه بالفريق الوهراني، قال كيوة: '' لقد كانت الاتصالات مستمرة بيني وبين المسير العربي أومعمر منذ الموسم الماضي، وزادت متانة لما التقينا مجددا في شهر رمضان المعظم بالجزائر العاصمة، لتتجسد بقبولي رسميا بالإشراف على جمعية وهران ووقعت على عقد لمدة سنة". وأضاف: '' لم أجد أدنى إشكال للتوصل إلى أرضية اتفاق مع المسيرين الوهرانيين، وأعتبر انضمامي إلى العارضة الفنية لهذا الفريق تجربة جديدة سأبذل قصارى جهدي لكسبها ومنح الجمعية ما ترغب فيه". وتابع كيوة قائلا: '' أعلم أن مسيري جمعية وهران يجتهدون لإعادة الاعتبار للفريق من خلال العودة إلى حظيرة الكبار، وهذا هدف مشروع لكن لا يقتصر تحقيقه على المدرب فقط، بل على الجميع سواء أكانوا مسيرين أو مدربين أو لاعبين، فالمنافسة سوف لن تكون سهلة وسيتضح كل شيئ بعد مرور الجولات الأولى، لكن ما أنا متأكد منه، هو أن الجمعية تحوز على لاعبين قادرين على صنع الفارق في البطولة". للتذكير، ولمن لا يعرف كيوة مصطفى، فقد كان لاعبا سابقا لعديد الأندية في شرق البلاد كأمل مروانة واتحاد بسكرة، بعدها دخل عالم التدريب ليبرز فيه من خلال تحصله على عديد الشهادات التدريبية العلمية، منها واحدة مهمة قليل من المدربين الجزائريين من يحوز عليها منحها له الاتحاد الأوروبي لكرة القدم. وسبق لكيوة أن درب عديد الفرق كأواسط نادي بارما، وكان آخر فريق دربه هو مولودية قسنطينة الموسم الكروي الماضي (2009 / 2010).