كشف وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات السيد جمال ولد عباس أمس بالجزائر عن عرض مشروع مرسوم رئاسي حول زرع الأعضاء قريبا على الحكومة لمناقشته وعرضه على البرلمان للمصادقة عليه. وأكد السيد ولد عباس في تصريح أدلى به بعد إشرافه على انطلاق أشغال الدرس التكويني المتوسطي الرابع رفيع المستوى حول علم المناعة على أهمية تقديم هذا المشروع في الوقت الحالي واصفا هذا اللقاء التكويني ''بالمهم جدا'' لكونه فرصة لتعريف المشاركين بكيفية نقل وزرع الأعضاء ومعاجلة التعفنات عن طريق المناعة. وأضاف بأن هذا اللقاء سيشكل أيضا فرصة للتعريف بكل الإنجازات الوطنية المحققة في مجال العلوم الطبية مشيرا إلى أن كلية الطب بالجزائر العاصمة ستستقبل خلال الدخول الجامعي الحالي أزيد من 17 ألف طالب مسجل في مختلف التخصصات. كما ذكر بهذه المناسبة أن قطاع الصحة قد تدعم خلال 2009- 2010 ب1500 طبيب مختص جديد من بينهم 17 أخصائيا في علم المناعة مشيرا إلى وجود أزيد من 50 ألف طبيب جراح على المستوى الوطني. ومن جهة أخرى ألح الوزير على وجوب توزيع الأطباء لاسيما الأخصائيين منهم بصفة عادلة على مستوى كل مستشفيات الوطن لاسيما في مناطق الهضاب العليا والجنوب لضمان تكافؤ الفرص في علاج المواطنين. وأوضح أن الأهداف المتوخاة من المنظومة الصحية هي توفير علاج رفيع المستوى لكل المواطنين مشيرا إلى أنه قد وقع مؤخرا رخص ممارسة مهنة الطب لفائدة 1550 طبيب لتدعيم مستشفيات الوطن وذلك وفق احتياجات كل منطقة. من جهة أخرى شدد الوزيرعلى ضرورة تجديد الأجهزة الطبية على مستوى كل المستشفيات. وبخصوص التكفل بمرضى السرطان لاسيما الأطفال أشار الوزير إلى وجوب تدارك النقائص المسجلة لحد الآن في مجال التكفل بهذا المرض الخطير مشيرا إلى أن قطاعه استورد مؤخرا ''الأدوية الأساسية'' الخاصة بهذا المرض بغلاف مالي يقدر ب10 ملايين دج. مضيفا أنه سيتم قريبا الشروع في إنجاز مستشفى عام لطب الأطفال وكذا فتح خلال السنتين المقلبين 57 مركزا لمكافحة داء السرطان علما بأن عدد هذه المراكز يقدر حاليا ب13 مركزا. وبخصوص اللقاح المضاد لمرض فيروس ''اش 1 ان ''1 قدر الوزير الكمية المتبقية لحد الآن من هذا اللقاح بأربعة ملايين ونصف مشيرا إلى أن القطاع تقدم بطلب للمخبر الذي باع هذه اللقاحات للجزائر باستبدالها بأخرى خاصة بالأطفال. ومن جهته أكد عميد جامعة كلية الطب بالجزائرالعاصمة السيد موسى أرادا على أهمية تحسين وتطوير مستوى التكوين في مجال الطب مشيرا إلى وجود 1520 أستاذ وأستاذ مساعد لتأطير طلبة الكلية. ودعا الطلبة إلى الاطلاع على المعارف العلمية الحديثة والتوجه نحو التخصصات الطبية المختلفة لاسيما في الجراحة مشيرا إلى أن من بين 17 ألف مسجل على مستوى كلية الطب بالجزائر العاصمة 8000 منهم يزاولون دراستهم في مرحلة التدرج. ومن جهة أخرى ذكر بتوفر 60 تخصص في المجال الطبي من بينها 40 تخصصا في الطب و15 تخصصا في مجال الصيدلة و5 تخصصات في جراحة الأسنان. وأشاد بهذه المناسبة بالتواجد الكبير للعنصر النسوي في كلية الطب والذي فاق نسبة 67 بالمائة من مجموع الطلبة. وللإشارة، نظم معهد باستور للجزائر أمس بالجزائر العاصمة الدرس التكويني الرابع رفيع المستوى لدول البحر الأبيض المتوسط حول علم المناعة بحضور أزيد من 200 مشارك. ويهدف هذا الدرس التكويني الذي يتزامن مع تواصل أشغال الملتقى التكويني حول ''علم مناعة وظائف الأعضاء للأمراض المعدية'' التي انطلقت يوم 18وتدوم إلى غاية 30 سبتمبر إلى ''تعميق المعارف حول كيفية مكافحة مختلف أشكال الجراثيم بالاعتماد على عناصر أنظمة المناعة''. ويرمي هذا اللقاء الذي يشارك فيه 43 أخصائيا وباحثا من المنطقة المتوسطية من بينهم 26 باحثا من الجزائر، إلى تزويد المختصين والباحثين وأساتذة المخابر والبحث في مجال علم المناعة الأساسية والتطبيقية بمختلف المعاهد وكذا بالكليات الطبية والعلمية الأساسية بمختلف المعارف الجديدة في مجال علم المناعة.