أعلن أمس وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات جمال ولد عباس أنه سيتم قريبا عرض مشروع مرسوم رئاسي حول زرع الأعضاء على الحكومة لمناقشته وعرضه على البرلمان للمصادقة عليه. وأكد ولد عباس في تصريح صحفي أدلى به بعد إشرافه على انطلاق أشغال الدرس التكويني المتوسطي الرابع رفيع المستوى حول علم المناعة على أهمية تقديم هذا المشروع في الوقت الحالي واصفا هذا اللقاء التكويني بالمهم جدا لكونه فرصة لتعريف المشاركين بكيفية نقل وزرع الأعضاء ومعالجة التعفنات عن طريق المناعة.وأضاف بأن هذا اللقاء سيشكل أيضا فرصة للتعريف بكل الإنجازات الوطنية المحققة في مجال العلوم الطبية مشيرا إلى أن كلية الطب بالعاصمة ستستقبل خلال الدخول الجامعي الحالي أزيد من 17 ألف طالب مسجل في مختلف التخصصات.كما ذكر بالمناسبة بأن قطاع الصحة قد تدعم خلال 2009 / 2010 ب 1500 طبيب مختص جديد من بينهم 17 أخصائيا في علم المناعة مشيرا إلى وجود أزيد من 50 ألف طبيب جراح على المستوى الوطني.من جهة أخرى ألح الوزير على وجوب توزيع الأطباء لا سيما الأخصائيين منهم بصفة عادلة على مستوى مستشفيات الوطن لا سيما في مناطق الهضاب العليا والجنوب لضمان تكافؤ الفرص في علاج المواطنين، موضحا أن الأهداف المتوخاة من المنظومة الصحية هو توفير علاج رفيع المستوى لكل المواطنين مشيرا إلى أنه قد وقع مؤخرا رخص ممارسة مهنة الطب لفائدة 1550 طبيب لتدعيم مستشفيات الوطن وذلك وفق احتياجات كل منطقة.من جهة أخرى، شدد الوزير على ضرورة تجديد الأجهزة الطبية على مستوى كل المستشفيات.وبخصوص التكفل بمرضى السرطان لاسيما الأطفال أشار الوزير إلى وجوب تدارك النقائص المسجلة لحد الآن في مجال التكفل بهذا المرض الخطير، مشيرا إلى أن قطاعه استورد الأدوية مؤخرا " الأدوية الأساسية" الخاصة بهذا المرض بقيمة 10ملايين دينار، فيما كشف بأنه سيتم قريبا الشروع في إنجاز مستشفى عام لطب الأطفال وكذا فتح خلال السنتين المقبلتين 57 مركزا لمكافحة داء السرطان لتضاف إلى المراكز ال 13 الحالية.