رست قافلة براعم الكشافة الإسلامية المحتفلة بذكرى اليوم العالمي للسلم والأمن، سهرة أول أمس بنادي عيسى مسعودي بمقر الإذاعة الوطنية، حاملين شعلة السلم، أين كان الحفل الختامي للتظاهرة بتشكيلة فنية غنائية مميزة، اختيرت لتخفف من مآسي الشعوب الإفريقية التي تكابد ويلات العنف والدمار بشتى أنواعه. ونُظم حفل موسيقي ختامي نشطته الفرقة الموسيقية البوليفينية التي عزفت وغنت باقة من الأغاني التراثية والغربية بكل لغات العالم وحتى الأغنية الشرقية التي تنشد السلام والحب والإخاء في العالم بأصوات جزائرية شابة أبدعت بحضور وفود من السلك الدبلوماسي المعتمد في الجزائر. وصفق الجمهور الحاضر طويلا خلال السهرة، وفي كل مرة كانت تمد جرعات من الألحان الشجية التي تنادي للسلم في يوم السلم، فكان الخطاب الموسيقي منسجما مع الخطاب السياسي إلى حد التطابق، بمناشدتها السلام والأمن على الأصعدة العربية والإفريقية والعالمية، فكانت بذلك خير أسلوب لتمرير رسالة الجزائر في نبذ كل أنواع الاضطهاد والعنف والجوع والتخلف، ولعله كان أقوى من الخطاب الرسمي. وكان قد تم استقبال قافلة براعم الكشافة التي كانت قد انطلقت من ولاية تمنراست، لتحل أول أمس بساحة اديسا ابيبا، والتي وجدت في استقبالها الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية عبد القادر مساهل، وقد سطر برنامج ثري من طرف وزارة الخارجية بالتنسيق مع وزارات الداخلية والجماعات المحلية والتربية الوطنية والثقافة والشبيبة والرياضة والاتصال وكذا التلفزة الجزائرية والإذاعة الوطنية ووكالة الأنباء الجزائرية والكشافة الإسلامية الجزائرية. وأحيت الجزائر على غرار دول العالم اليوم العالمي للسلام تحت شعار ''السلم يعني المستقبل'' في خضم الاحتفال بسنة السلم والأمن بإفريقيا التي أعلن عنها بمناسبة انعقاد الدورة ال14 العادية للاتحاد الأفريقي، وقد أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا اليوم للمرة الأولى عام 1981 وكان الهدف منه منذ البداية الاحتفال بالسلام وتعزيز مثله بين الأمم والشعوب وفي علاقات بعضها بالبعض الآخر. وقد اتخذ هذا اليوم العالمي بعدا جديدا بعدما أطلقت الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرارها رقم (5253)، عام 1998 العقد الدولي لثقافة السلام واللاعنف من أجل أطفال العالم، كما أقرت سنة 2001 تخصيص 21 سبتمبر يوما عالميا للسلام من أجل العمل على وقف إطلاق النار ولجم دورة العنف بين الدول والشعوب ودعوة لاحترام وقف العداء خلال هذا اليوم.