حلت "شعلة السلم" التي رفعها براعم وأشبال الكشافة الإسلامية الجزائرية في ساعة متأخرة من مساء يوم الجمعة يسطيف وذلك لإحياء اليوم العالمي للسلم (21 سبتمبر) المتزامن هذا العام 2010 مع سنة السلم والأمن في إفريقيا. وبعد المحطات التي حطت بها هذه "الشعلة" بكل من تمنراست وقسنطينة مرورا بسوق أهراس وعنابة نظم بعاصمة الهضاب العليا استعراض نشطه عناصر من الكشافة الإسلامية الجزائرية على وقع أنغام الفرقة النحاسية. وقد انضم الجمهور السطايفي تلقائيا ليردد شعارات السلم التي رفعتها القافلة على طول شارع 8 ماي 1945 قبل أن يتم بعين الفوارة الأسطورية إشعال هذه "الشعلة" التي تم الإعلان عنها بأديس أبابا (أثيوبيا). وفي تصريح ل"وأج" أوضح القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية نور الدين بن براهم بأنه "استجابة لتكريس اليوم العالمي للسلم (21 سبتمبر) الذي تم الإعلان عنه خلال اجتماع رؤساء الدول والحكومات في قمة طرابلس (ليبيا) خلال أوت من العام 2009 فإن الجزائر تحيي من خلال هذه المسيرة العام 2010 التي اعتمدت كسنة إفريقية للسلم والأمن". وأشار القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية إلى أن الجزائر التي تعتبر كطرف فاعل في حل عديد الصراعات في إفريقيا وبفضل كفاحها المتواصل والمستمر لإرساء السلم والأمن خارج وداخل البلاد تم اختيارها من طرف الإتحاد الإفريقي لانطلاق الاحتفالات الخاصة بتكريس هذا الموعد لإحياء السلم والأمن في إفريقيا. يذكر أن برنامجا ثريا تم ضبطه لإحياء هذا اليوم بالتنسيق مع كل من وزارات الداخلية والجماعات المحلية والتربية الوطنية والشباب والرياضة والاتصال فضلا عن التلفزة الجزائرية والإذاعة الوطنية ووكالة الأنباء الجزائرية "وأج" والكشافة الإسلامية الجزائرية. وفي هذا السياق أكد ذات القيادي الكشفي بأن يوم 21 سبتمبر سيكون موعدا "لاحتفال كبير" بالجزائر العاصمة وذلك من خلال تنظيم مسيرة وصولا إلى مقر الإذاعة الوطنية حيث تحتضن قاعة "عيسى مسعودي" تظاهرة هامة بحضور السلطات. وأضاف بن براهم بأن هذه النشاطات ستكرس تعلق وإلتزام المجتمع الجزائري بقيم السلم والأمن في إفريقيا وفي العالم.