أفاد السيد محمد ميدون، مدير المصالح الولائية بولاية وهران، بأنه تم منذ شهر أفريل الماضي تلقيح 130 ألف رأس من الغنم ضد مرض الجدري، في الوقت الذي تم فيه تسجيل تراجع تربية مختلف أنواع الماشية من بقر وماعز وغنم، وذلك بسبب الظروف المحيطة ببرامج توفير الأعلاف اللازمة والضرورية، كون المشكل ما يزال مطروحا بقوة في ظل تراجع الإنتاج الفلاحي بالولاية عكس ما كان عليه الحال في الأعوام الماضية. وموازاة مع هذه الوضعية غير المريحة وغير المنتظرة من طرف مختلف مسؤولي مصالح مديرية المصالح الفلاحية، تم إحصاء 1272 مربي ماشية لم تسو وضعيتهم بعد، مما جعلهم يعتمدون أساسا في تربية المواشي على الطرق التقليدية القديمة بدل استعمال الأجهزة الحديثة التي من شأنها تسريع وتيرة الولادة والتربية.عملية التلقيح هذه التي ما زالت متواصلة، لن تشمل كما في السابق داء اللسان الأزرق أو الحمى القلاعية التي استفادت منها 7000 بقرة مع استثناء 1400 بقرة أخرى لأنها لم تكن قد وصلت إلى مرحلة النضج. وفي هذا الإطار، أكد السيد محمد ميدون أن وهران تتوفر الآن حسب آخر الإحصائيات على 5000 بقرة حلوب تنتج أزيد من 50 ألف لتر من الحليب يوميا وهو ما يعادل 10 لترات من الحليب عن كل بقرة وهو الأمر الذي يعتبره المختصون دون المستوى المطلوب، ولعل ذلك راجع إلى نوعية العلف مع قلته، الأمر الذي جعل الولاية تعرف أزمة حليب خانقة مما جعلها تستنجد بإنتاج الولايات المجاورة كمعسكر ومستغانم وعين تموشنت، رغم توفرها على ست مؤسسات إنتاجية للحليب، حيث ارجع البعض سبب هذه الندرة إلى قلة منسوب المياه، وهو ما رفضه العديد من مربي البقر وحتى مسؤولين تنفيذيين كبار على مستوى الولاية.وأمام هذا الوضع، تسعى الولاية إلى سد هذا العجز بالاعتماد على مشروع سهل ملاتة الذي سيوفر العلف اللازم، جراء سقيه من محطة التصفية الواقعة ببلدية الكرمة، التي سبق لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة أن دشنها خلال سنة ,2008 بعد انتهاء المجمع الصيني للبناء من انجازها، في الوقت الذي يرتقب إطلاق مشروع خاص يهدف إلى إعادة الاعتبار ل 580 مربيا وفلاحا واتخاذ إجراءات جديدة بإمكانها توفير الظروف الملائمة والمناسبة لتربية البقر. أما في مجال تربية الدواجن، فقد أكد مدير المصالح الفلاحية، أن حصيلة إنتاج الدجاج بالولاية وصلت إلى 894 ألف دجاجة وهو ما يبقى بعيدا جدا عن التطلعات والبرامج المعدة لهذا الأمر، مما جعل الولاية تستنجد كذلك بمربي الدواجن بالولايات المجاورة وهي عين تموشنت وسيدي بلعباس ومعسكر ومستغانم.