تواصل تشكيلة مولودية وهران سلسلة مبارياتها الودية، التي تصبو من خلالها إلى تعويض نقص المنافسة الرسمية بعد تأجيل مقابلتها أمام شبيبة القبائل لحساب الجولة الثانية من بطولة الدرجة الاولى الاحترافية، وفي هذا الإطار واجه زملاء بوكساسة أول أمس مساء بملعب أحمد زبانة، وداد مستغانم، الذي يلعب في القسم الوطني الثاني هواة، وانتهى اللقاء لمصلحة ''الحمراوة'' بحصة ثقيلة (9/3)، بعدما انتهى الشوط الأول بنتيجة (2/6). وجرب المدرب شريف الوزاني سي الطاهر كل لاعبيه في هذا اللقاء، بما في ذلك لاعب الوسط سباح زين العابدين الذي أقحمه في الشوط الثاني، وهو العائد من إصابة في القدم اليسرى أجبرته على الخضوع لبرنامج خاص من اقتراح مدربه حتى يتم إعادة تأهيله، في حين تغيبت خمسة عناصر كلها بداعي الإصابة أيضا وهي بوسعادة، برايكي، بحاري، بن قورين الى جانب تياح، الذي بدأ الركض بعدما أجرى عملية جراحية ناجحة على الركبة اليسرى لانتزاع الغضروف. وحسب اللاعب الدولي السابق، فإن هذا اللقاء ورغم نتيجته العريضة لمصلحة أشباله، إلا أنه كان امتحانا جيدا ليس من حيث الأداء، الذي قال بأنه يتطور تدريجيا، بل من حيث وقوفه على إيجابيات، منها حماسهم واندفاعهم إلى الأمام والذهنية الهجومية التي أصبحت تترسخ عندهم شيئا فشيئا. مؤكدا على المردود الجيد للاعبين الشباب الذين أقحمهم في نصف الساعة الأخير من المباراة، حيث قال أنه يهيئهم لأية طورائ قد تواجه الفريق مستقبلا، لكنه تأسف بالمقابل للأخطاء التي تم ارتكابها، وتراخي محور الدفاع الذي تلقى هدفين في ظرف دقيقتين وهو شيئ غير مقبول في نظره. في سياق آخر، عبر المستقدم الجديد، المهاجم إبراهيم شاوش، عن تذمره من تماطل رئيس النادي الطيب محياوي في منحه الشطر الأول من منحة الإمضاء. موضحا أنه ليس بإمكانه الصبر طويلا، وأنه سينتظر مرور الجولة الثالثة من البطولة ليقف على جدية الوعود، وإلا سيتخذ القرار المناسب. مشيرا الى أن كل شيئ سيظهر يوم غد عند عودة المسؤول الأول عن الفريق من فرنسا التي أطال المقام بها هذه المرة على غير العادة. مؤكدا أنه بدأ يقف على حقائق كثيرة عن مولودية وهران وسبب معاناتها وتأخرها عن ركب الفرق العتيدة في بلادنا في السنوات الماضية. إبراهيم شاوش ليس الوحيد الذي ينتظر تسوية مشكل مستحقاته المالية، بل يوجد لاعبون آخرون في نفس وضعيته كبراجة، زيدان، والحارس غول، وجميعهم عبروا عن سخطهم من عدم تسلم أموالهم قولا وفعلا، كما فعل هذا الأخير عندما قاطع فريقه في المباراة الأولى ضد اتحاد البليدة، ضف إلى ذلك المنحة المخصصة لنتيجة التعادل المنتزعة في هذا اللقاء، والتي أشعلت فتنة حيث لم يرض بها اللاعبون، وطالبوا رئيسهم برفعها إلى 30 ألف دج عوض 20 ألفا، ولو أن الحبيب بن ميمون المناجير العام نفى أن تكون هناك قضية منحة في المولودية. معتبرا كل ماقيل إشاعة مغرضة، وأن الأمور تسير بصفة جيدة، بدليل - يضيف - استئجارالإدارة لفيلا فاخرة في حي المقري لتكون مقرا محترما للنادي يلتئم فيه شمل الإداريين، عوض المقر القديم الذي قال محدثنا بأنه أصبح لا يليق بسمعة المولودية والذي سيحول إلى عمارة تحوي محلات تجارية يتم كراؤها.