استغلت ''المساء'' تواجد الفريق الوطني المغربي للكاراتي بالجزائر، لإجراء حوار مع مدربه مصطفى أحماني، الذي تحدث عن مختلف المراحل التي قطعتها هذه الريلضة في بلاده، وكذا طموحاتها في المستقبل... بداية نرحب بكم في الجزائر.. وكيف كانت أجواء الاستقبال؟ في الحقيقة، أشكر الاتحادية الجزائرية على حفاوة الاستقبال، حيث وفرت لنا كل الظروف اللازمة لتحضير الفريق من اجل الاستعداد لهذه المباراة الودية، من خلال إقامة اتفاقية تعاون مشترك بين الفريقين الجزائري، وهذا ليس شيئا غريبا عن الجزائر وشعبها المضياف. هل تعرفون واقع الكاراتي بالجزائر؟ الجزائر تملك مجموعة من الأبطال الدوليين ظهروا وتألقوا في مختلف المواعيد الدولية الرسمية، في مقدمتهم المصارع رضا بن قدور، وبطبيعة الحال هذا التفوق جاء بفضل كفاءة الإطارات الرياضية التي تشرف عليهم بدءا من مسؤولي الاتحادية وصولا الى المدربين الذين ساهموا بدرجة كبيرة في إثبات علو كعبهم. وماذا عن تقييمكم للمنتخب المغربي؟ فيما يخص المصارعين المغربيين، الحمد لله، حققنا نتائج معتبرة على المستوى الإفريقي، وقد أصبح لدينا بطلان مغربيان تم تصنيفهما من الأوائل، بالإضافة إلى ذلك، فقد تحصلنا على ميدالية ذهبية في البطولة الإفريقية الأخيرة في كيب تاون (جنوب إفريقيا) بمشاركة العديد من الدول بما فيها الجزائر، واعتقد أن كلا من المغرب ومصر وتونس والسينغال والجزائر، تعتبر من الدول الإفريقية الرائدة في مجال الكاراتي. هل هناك فرق بين المستوى الجزائري والمغربي؟ المنتخب الوطني الجزائري قوي ولديه مصارعون يستحقون التشجيع، بدليل فوزهم في المباراة الودية التي جمعتنا بهم بقاعة حرشة حسان والتي تعد تحضيرية لمختلف المنافسات الدولية القادمة، والمنتخب المغربي أدى بدوره واجبه كما ينبغي ويستحق هو الآخر الثناء. ما هي المنافسات التي تحضرون لها؟ لدينا محطة هامة نهاية الشهر الجاري ويتعلق الأمر بالبطولة العالمية المقررة بصربيا، ومن خلال هذه المباراة الودية تمكنا من الوقوف على استعدادات المصارعين تقنيا بدنيا وذهنيا، فهي آخر محطة لنا قبل خوض غمار الموعد العالمي، الذي ننوي من خلاله تحقيق نتائج جيدة تشرف رياضة الكاراتي المغربية بصفة خاصة، والإفريقية بصفة عامة. هل لديكم مشاريع جديدة في المغرب لتوسيع رقعة ممارسة الكراتي؟ بطبيعة الحال، هناك مجموعة من المشاريع في المغرب، بحيث لدينا عدة اتفاقيات مع وزارة التربية والتعليم لممارسة الكاراتي على مستوى المدارس، بالإضافة إلى ذلك سيتم إنشاء مركز وطني للكاراتي هذه السنة خاص بتكوين الفرق الوطنية؛ لأنه أمر هام ويعد من الأساسيات. هل تعانون من مشاكل نقص المنشآت الرياضية في المغرب؟ كل مدرب في المغرب مطالب بالالتزام بقاعته الخاصة لتدريب فريقه، ونظرا لوجود عدد كبير من المنخرطين في رياضة الكاراتي نعاني بعض النقائص التي سنجد لها الحلول اللازمة في وقت قريب. وماذ عن الوصاية، ألا تقدم لكم الدعم اللازم؟ دعم الوزارة يبقى قليلا في ظل وجود عدد هائل من ممارسي الكاراتي. بم نختم حوارنا؟ أطلب من الإعلام أن يلعب دوره كما ينبغي بالاهتمام بكل الرياضات وليس كرة القدم فحسب، وأشكر جريدتكم ''المساء'' على هذه الالتفاتة الطيبة. حاورته: سلمى أوريحان و أبو خولاف ليديا