فتحت الجهات المشرفة على تنظيم عمليات الحج بالسعودية 16 منفذا جويا، بريا، وبحريا لتقديم الخدمات للحجاج وذلك تزامنا مع بداية وصول أول دفعات الحج أمس الى البقاع المقدسة التي ستصلها أول دفعة من الجزائر في ال21 أكتوبر الجاري انطلاقا من خمسة مطارات جزائرية. كما شددت الجهات المسؤولة على ضرورة احترام مواعيد الرحلات لتفادي الوقوع في مشاكل تأخر الرحلات الجوية مثلما تم تسجيله مع المعتمرين مؤخرا. وأطلق مكتب الوكلاء الموحد الذي يعمل ضمن منظومة مؤسسات أرباب الطوائف وتحت إشراف وزارة الحج السعودية خطته التشغيلية لموسم حج هذا العام 1431ه بالتزامن مع وصول الفوج الأول من حجاج بيت الله الحرام أمس، بتجهيز وتهيئة مواقع مجموعات الخدمة وتزويدها بجميع الإمكانيات المادية والبشرية. وتم تطوير عدد من الأقسام والإدارات منها إدارة الاستقبال والتوجيه والنقل والمواصلات وخدمات الحجاج حفاظا على الانسيابية وتحقيق جودة وفعالية الخدمة، وذلك عبر خدمته ل16 منفذا جويا وبريا وبحريا. وسيقوم المكتب باستقبال الحجاج في المناطق المخصصة لهم والترحيب بهم وتذليل المصاعب التي قد تواجههم خلال وجودهم في منافذ القدوم المختلفة في المملكة السعودية. كما أنشأ مكتب الوكلاء الموحد أول قاعدة معلوماتية كبيرة بتقنية الإعلام الآلي في مؤسسات أرباب الطوائف، إذ يتم من خلالها تمكين الجهات المختلفة من تأدية الخدمة، ويمكن الرجوع إليها من مختلف الجهات، حيث تزود كل القطاعات الخدمية بالبيانات اللازمة عن الحاج، والتي يتم من خلالها تقديم الخدمات للحجاج. علما أن المكتب يتولى تحصيل أجور خدمات الحجاج وأجور إسكانهم بالمشاعر المقدسة وأجور نقلهم عبر الحافلات إلى مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة ومنطقة المشاعر المقدسة، إذ ينوب المكتب عن تلك الجهات في تحصيل هذه الأجور ومن خلال هذه الخدمة تتمكن الجهات الأخرى من تأدية أدواره. كما يتولى خدمة الحجاج في جميع المنافذ خلال وجودهم فيها. ومن المنتظر أن يصل أول فوج للحجاج الجزائريين إلى البقاع المقدسة ابتداء من 21 أكتوبر الجاري لتتواصل الرحلات البالغ عددها 134 رحلة في الأيام القادمة من خمسة مطارات جزائرية، حيث تتولى الخطوط الجوية السعودية نقل الحجاج الجزائريين عبر 64 رحلة في حين تتكفل الخطوط الجوية الجزائرية بباقي الرحلات. كما شددت الجهات المكلفة بتنظيم رحلات الحج على ضرورة احترام موعد الرحلات المتفق عليها من قبل بما فيها إعادة الحجاج الى أرض الوطن في الفترة الممتدة ما بين 20 نوفمبر و10 ديسمبر الذي حدد كآخر اجل لعودة الحجاج إلى الجزائر. وذلك باحترام تاريخ الرحلات وساعات انطلاقها تفاديا للمشاكل التي قد تنجم عن تأخر بعض الرحلات مما يؤدي الى خلط في كل الرحلات التي تليها مثلما وقع مع المعتمرين أيام عيد الفطر والذين تأخرت رحلاتهم ولم يتمكنوا من العودة للجزائر في اليوم المحدد، حيث قضوا عدة أيام في مطار المدينةالمنورة. وتجدر الإشارة الى أن وزارة الداخلية والجماعات المحلية أمهلت المواطنين الذين سيتوجهون الى البقاع المقدسة لأداء مناسك الحج تاريخ 25 أكتوبر الجاري كآخر آجال لدفع ملفتهم للحصول على تأشيرة الدخول للسعودية.