أكد رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، أول أمس، وجود توافق في الآراء بين الجزائر ومصر في العديد من القضايا العربية والإفريقية والدولية، وأوضح في برقية شكر وجهها الى نظيره المصري السيد حسني مبارك لدى مغادرته أول أمس القاهرة أن هناك "توافق في الآراء حول مجمل المسائل الإفريقية والعربية والدولية بين البلدين". وقال الرئيس بوتفليقة في البرقية "لابد لي وأنا أغادر أرض الكنانة أن أشكركم على ما شملتموني من كرم الوفادة وحسن الاستقبال"، وأضاف "إنني لمغتبط بما لمسته خلال لقائي بكم من توافق في الآراء حول مجمل المسائل الإفريقية والعربية والدولية". وكان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ونظيره المصري السيد حسني مبارك والقائد الليبي معمر القذافي عقدوا الأربعاء الماضي قمة ثلاثية تناولت القضايا ذات الاهتمام المشترك. وغادر الرئيس بوتفليقة مصر عائدا الى الجزائر صباح أول أمس الخميس. وأبدى الرئيس بوتفليقة في برقية الشكر تفاؤلا بخصوص نتائج اللقاء الذي جمعه بالرئيس المصري، والتي ستسمح بتعزيز التشاور بين البلدين وقال "إنني مستبشر كل خير من نتائج اللقاء الميمون الذي جمعنا" مؤكدا أنه "لاشك في أن تبادل الأفكار الذي جرى بيننا سيثمر بالدعم الذي ننشده سويا للتنسيق والتشاور الذي ما فتئنا نعمل سويا في سبيل توسيع نطاقهما وتعزيز فعاليتهما في تعاطينا مع القضايا العربية والإفريقية والدولية". واختتم الرئيس بوتفليقة برقيته قائلا "على أمل أن يتجدد اللقاء بيننا عن قريب أدعو لكم الله أخي العزيز أن يشملكم برعايته الدائمة ويوفقكم ويعينكم على مواصلة مسيرة الخير والنماء لفائدة الشعب المصري الشقيق". ومن جهة أخرى بعث رئيس الجمهورية أول أمس الخميس برقية إلى قائد الثورة الليبية معمر القذافي أثناء عبوره أجواء بلاده في طريق عودته إلى ارض الوطن قادما اليها من مصر. وجاء في برقية رئيس الجمهورية "أخي العزيز حضرة القائد معمر القذافي قائد الثورة الليبية" انه "لمن دواعي السعادة وأنا اعبر أجواء بلدكم العزيز عائدا إلى بلادي ان أجدد لكم اخلص مشاعر الأخوة وأطيب التمنيات راجيا من المولى جل جلاله أن يديم عليكم نعمة الصحة والسعادة ويسبغ على الشعب الليبي الشقيق مزيد التقدم والازدهار". ويذكر أن الرئيس بوتفليقة والقائد الليبي عقدا الأربعاء الماضي محادثات بالعاصمة طرابلس تناولت تنسيق المواقف حول القضايا المشتركة. وأعرب الرئيس بوتفليقة في برقية شكر بعثها الى الزعيم الليبي عن ارتياحه "لما تعزز به تواصل التنسيق والتشاور" بين البلدين بعد اللقاء الذي جمعهما. كما وجه رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة أول أمس كذلك برقية الى الرئيس التونسي زين العابدين بن علي أثناء عبوره الأجواء التونسية في طريق عودته إلى الجزائر. وقال رئيس الجمهورية في البرقية "أخي العزيز فخامة الرئيس زين العابدين بن علي رئيس الجمهورية التونسية وأنا اعبر المجال الجوي التونسي عائدا إلى بلادي يسرني أن أجدد لكم تحياتي الأخوية وأخلص تمنياتي لكم بالصحة والسعادة وللشعب التونسي الشقيق بالمزيد من الانجازات والمكاسب تحت قيادتكم الرشيدة". كما دعا في الأخير الله أن يحفظ الرئيس التونسي ويرعاه ويسدد خطاه "لما فيه خير تونس الشقيقة".