حث وزير الصيد البحري وتربية المائيات السيد عبد الله خنافو أول أمس، كل الشركاء والفاعلين في القطاع على المساهمة في الرفع من قدرات التكوين في مختلف مجالات الصيد البحري والتركيز خاصة على تربية المائيات، مع الحرص على الاستفادة من دعم الوزارة لمختلف المعاهد ومدارس التكوين التي جهزت بأحدث التقنيات في التدريب من خلال المخابر الالكتروتقنية ومقلدات الإبحار، مع نقل الخبرة والتجربة الاسبانية في الملاحة والصيد للطلبة الجدد بعد الانتهاء من الأيام التدريبية للمكونين التي يؤطرها خبراء اسبان في دورة تدوم أربعة أشهر، استغل الوزير الفرصة للإعلان عن قرب استلام باخرة البحث العلمي التي ستكون مخبرا تكنولوجيا عائما. ابدى وزير قطاع الصيد البحري وتربية المائيات لدى إشرافه أول أمس، على الافتتاح الرسمي للسنة البيداغوجية 2010/ ,2011 اهتمام الوزارة بمجال التكوين المستقبلي لمهنيي القطاع، مع ضرورة مراعاة المقاييس العالمية في مجال الصيد وتربية المائيات والإلمام بالمستجدات العلمية والتكنولوجية الحديثة للاستغلال العقلاني للموارد البحرية.وبخصوص مستجدات مجال التكوين في مجال الصيد البحري لهذه السنة أشار السيد عبد الله خنافو إلى انجاز أربعة معاهد جديدة تختص بالتكوين في مجال الأمن البحري والإنقاذ، حيث يتم تكوين البحارين وعددهم أكثر من 40 ألف لمدة تتراوح بين أسبوع وخمسة عشر يوما في كيفية التدخل في حالة حدوث حريق على متن القارب وفرض كل المقاييس الأمنية خلال الإبحار، وهو التكوين الذي كانت تهتم به المراكز التابعة لوزارة النقل، لكن نظرا للطلب المرتفع عليها تم تحويل مسؤولية التدريب في الأمن البحري للوزارة، وسيتم انجاز أول مركز بالعاصمة بعد اختيار وعاء عقاري بمنطقة أولاد فايت على مساحة 4 آلاف متر مربع، حيث خصص له غلاف مالي يقدر ب 50 مليون دج، ليتم انجاز المراكز المتبقية في كل من شرشال، سكيكدة والقالة وذلك قبل نهاية .2014وفي إطار تدعيم التعاون والتنسيق بين كل القطاعات الفاعلة دعا ممثل الحكومة مدراء المعاهد التابعة للقطاع إلى تبادل الخبرات والمؤطرين مع كل من وزارة التكوين والتعليم المهنيين والتعليم العالي والبحث العلمي للاستفادة من التكنولوجيات الحديثة لعصرنة مهنة الصياد ومسايرته للاستثمار في أعالي البحار عوض الاكتفاء بالصيد في الشريط الساحلي، وهو الإشكال الذي كان وراء عزوف الصيادين هذه السنة عن صيد حصة الجزائر من التونة الحمراء، وعليه فستركز مختلف المعاهد في برامجها على تقنيات الصيد في أعالي البحار، في انتظار استلام باخرة البحث العلمي المرتقب وصولها إلى الجزائر في غضون 20 يوما للاستفادة من مخبرها لتحيين الدراسة حول واقع الثروة السمكية عبر السواحل الجزائرية وتحديد نقاط تكاثرها. واستغل الوزير فرصة اللقاء بالأساتذة والطلبة للتذكير بضرورة السهر على التكفل الافضل بالمتخرجين وإدماجهم في المسار المهني مع إعطاء الفرصة للجميع لإبراز الكفاءات، علما انه سجل هذه السنة 1400 متربص بمختلف فروع التكوين عبر كامل المعاهد ومدارس التكوين التابعة للقطاع، ولأول مرة تم تسجيل 22 طالبا للحصول على رتبة نقيب صيد بحري وهي التي تعتبر أعلى رتبة بالإضافة إلى تسجيل 189 شابا للحصول على رتبة ضابط ملازم أول صيد بحري وميكانيك. كما استغل السيد عبد الله خنافو فرصة زيارته للمعهد العالي للصيد البحري وتربية المائية للاطلاع على أشغال صيانة وتوسيع الأقسام ومختلف البرامج المقترحة للتكوين، وعصرنة قاعة مقلد الصيد البحري ومخبر تربية المائيات.