كشف وزير الصيد البحري وتربية المائيات السيد اسماعيل ميمون أمس أن المخطط الخماسي المقبل للوزارة 2010 - 2014 سيهتم بمجال تربية المائيات مع تخصيص غلاف مالي إضافي لتجهيز المعاهد ومراكز التكوين بالوسائل البيداغوجية الحديثة، في حين أبدى ممثل الحكومة ارتياحه من تقدم أشغال المركز النموذجي لتربية المحار والمزرعة النموذجية لتربية القاجوج و"دوراد" ببلدية بوسماعيل. كما أبدى وزير القطاع خلال الزيارة التفقدية التي قادته أمس الى مشاريع قطاعه بولاية تيبازة ارتياحه لاهتام الشباب أكثر بمجال تربية المائيات الذي تعول عليه الوزارة والحكومة للرفع من حصة الفرد الواحد من المنتوج السمكي بعد ان تم تحديد حصة الجزائر من الصيد البحري ب220 ألف طن فقط، بالاضافة الى ذلك أشار ممثل الحكومة الى أن مختلف المعاهد ومدارس التكوين التابعة للقطاع أصبحت تهتم أكثر ب: الصيد الذكي من خلال تعديل البرامج البيداغوجية بما يخدم تكثيف الانتاج وعصرنة القطاع الذي كان في السابق أكثر منه تقليدي كمنتج. وفي عرض قصير عن واقع القطاع اكد السيد اسماعيل ميمون ان الاستثمار في مجال الصيد البحري توجه حاليا الى انتاج شبه صناعي وصناعي بعد أن تم تدعيم أسطول الصيد ببواخر متطورة تحمل معها وحدات للتجيمد والتعليب تسمح بالحفاظ على نوعية السمك المصطاد لأوقات طويلة. وبعد تدشين محطة »قوراية« التابعة لمديرية الصيد البحري تفقد المسؤول الأول عن القطاع ميناء الصيد الذي استفاد من أشغال تهيئة من خلال انجاز حواجز اسمنتية لكسرالأمواج وهو ما سمح بتوسيع مرفئ الميناء الذي كان في السابق لا يستوعب إلا 40 قاربا، وأصبح اليوم يستوعب 100 قارب. ويتم حاليا التحضير للشروع خلال الأسبوع القادم في اشغال تهيئة الرصيف وانجاز مدخل ثان للميناء، في انتظار اطلاق الدراسات لتهيئة المساحات الترفيهية. وبمدرسة التكوين التقني للصيد البحير وتربية المائيات حضر مثمل الحكومة جانبا من الدروس النظرية التي تقدم للطلبة خاصة تلك المتلعقة بتأهيل الصيادين. وبخصوص مشروع المركزالنموذجي لتربية المحار شدد ممثل الحكومة على احترام آجال التسليم بعد أن بلغت نسبة تقدم الأشغال 60 ، علما أن عملية تسليم الهيكل بكل وحداته منتظرة نهاية شهر مارس القادم، أما مشروع تربية القاجوج و»دوراد« بالشراكة مع اسبانيا، فأشار الوزير الى ضرورة توفير كل الظروف لإنجاح المشروع الذي من شأنها إنتاج 50 طنا من الأسماك التي ستكون مخصصة لتكوين وتدريب الصيادين وتنمية البحث العلمي في هذا المجال، علما أن تكلفة المزرعة النموذجية تقدرب200 مليون دج، في الوقت الذي تعهد فيه الجانب الاسباني بتخصيص مليون و300 ألف أورو منها 430 ألف اورو تخصص لنقل الخبرات التقنية للجزائريين. وفي ختام الزيارة دشن وزير القطاع مديرية الصيد البحري لولاية تيبازة.