أكد الوزير الأول الصحراوي السيد عبد القادر طالب عمر، أمس، أنه يجب على الأممالمتحدة أن تجبر المغرب على احترام روح المفاوضات (مع جبهة البوليزرايو)، طبقا للائحتين الأخيرتين لمجلس الأمن، داعيا إلى وضع الطرفين على قدم المساواة· وستجري الجولة الرابعة من المفاوضات المباشرة بين الطرفين (المغرب وجبهة البوليزاريو) ابتداء من 16 مارس المقبل بمانهاست بالقرب من نيويورك· وأوضح الوزير الأول الصحراوي في تصريح للصحافة بتيفاريتي (الأراضي الصحراوية المحررة)، أن الوفد الصحراوي "سيذهب إلى هذه المفاوضات وينتظر أن تستخلص الأممالمتحدة الدروس الضرورية محملا المغرب فشلا محتملا"· وتأسف المسؤول الصحراوي يقول: "على هذا الأساس يجب على الأممالمتحدة تحديد الطرفين والامتثال للقانون الدولي وهو الشيء الذي لم يحترم إلى حد الساعة للأسف"، مؤكدا أن الأممالمتحدة مدعوة لأن تكون"أكثر وضوح بخصوص هذا الموضوع لتجنيب المنطقة أي توتر جديد"· كما أكد مجددا أنه بالنسبة للنزاع القائم بين جبهة البوليزاريو والمغرب فإن الجزائر وموريتانيا "طرفين مهتمين"، رافضا بشدة الإدعاءات المغربية التي مفادها أن الجزائر طرفا في هذا النزاع· وقال نفس المسؤول أن الأممالمتحدة تقول بكل وضوح أن المفاوضات المباشرة تتم بين البوليزرايو والمغرب طرفي النزاع، في حين أن الجزائر وموريتانيا مدعوتين كبلدين مجاورين لطرفي النزاع، مضيفا أن "السياسة المغربية بخصوص هذه المسألة لا تتداولها إلاّ في وسائل الإعلام الرسمية المغربية"· وعن إعادة بناء الأراضي الصحراوية المحررة لإعادة تعميرها من جديد أوضح السيد طالب عمر، أن "الشعب الصحراوي الذي قاوم المحتل مدة 33 سنة لازال تحذوه الإرادة في تحرير بلاده وإعادة إعمار الأراضي المحررة"· كما استرسل قائلا: "يريد الشعب الصحراوي تكذيب إدعاءات النظام المغربي التي مفادها أن هذه الأراضي لا يقطنها أحد"، مضيفا أن "الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية تمارس سيادتها على هذه الأراضي التي أصبحت قابلة للحياة ويقطنها السكان من مناضلين ومدنيين"· وعن العودة إلى الكفاح المسلح كخيار في حالة فشل المفاوضات، صرّح الوزير الأول الصحراوي الذي أكد أن "الشعب الصحراوي لا يرغب في الحرب" أن "لسنا مستعدين للإنتظار للأبد تسوية لا تأتي أمام تعنت المغرب"، داعيا الأممالمتحدة إلى تحمل مسؤوليتها كاملة في هذا النزاع"· (وأج)