دعت الجزائر طرفي النزاع في الصحراء الغربية، المغرب وجبهة البوليساريو، عقب انتهاء الجولة الرابعة للمفاوضات بمنهاست الأمريكية، إلى التفاوض ب "حسن نية" وخلق جو "ملائم لنجاح مسار السلام الجاري"، في الوقت الذي استنكرت الخارجية الصحراوية ما وصفتها "شروطا مسبقة" تضعها الرباط ورفضها "جل" تدابير بناء الثقة المقترحة من طرف المبعوث الشخصي للأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة . انتهت الجولة الرابعة من المفاوضات بين المغرب والبوليساريو، والتي ترعاها منظمة الأممالمتحدة بمنهاست الأمريكية، الثلاثاء الماضي، دون نتائج ملموسة عدا الاتفاق على عقد جولة خامسة من المفاوضات دون تحديد تاريخ لذلك، وفي هذا الإطار أكد بيان صادر عن وزارة الخارجية الجزائرية أن "الجزائر تسجل بارتياح إجراء الجولة الرابعة من المفاوضات المباشرة بين المملكة المغربية وجبهة البوليزاريو تطبيقا للائحتي مجلس الأمن الأممي".كما أعربت الجزائر عن ارتياحها لقرار الطرفين بمواصلة المفاوضات وعقد الجولة الخامسة بمنهاست و"العمل الدؤوب" للأمم المتحدة لصالح تطبيق اللائحتين من أجل التوصل إلى حل سياسي يضمن تقرير مصير شعب الصحراء الغربية.من جهة أخرى، ابرز بيان الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية أن "الجزائر حريصة على تجديد تمسكها بحل سلمي وعادل لمسألة الصحراء الغربية طبقا للشرعية الدولية ومذهب الأممالمتحدة بخصوص تصفية الاستعمار"، مضيفا أن "الجزائر تدعو الطرفين -المغرب وجبهة البوليساريو- إلى التفاوض بحسن نية وخلق جو ملائم لنجاح مسار السلام الجاري". أما جبهة البوليساريو فقد رحبت من جانبها بقرار عقد جولة خامسة للمفاوضات مع الطرف المغربي وكذا دعمها ل "جهود المجموعة الدولية الرامية إلى تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية"، واستنكر بيان الخارجية الصحراوية ما اسماها استمرار المغرب في طرح بعض الشروط المسبقة "على غرار الجولات السابقة" على الرغم من تشديد مجلس الأمن على أن المفاوضات يجب أن تجري دون شروط مسبقة" و"تكراره القول بأن ليس هناك من حل سوى الحكم الذاتي".