صحراويو المدن المحتلة يستقرون في الخيم احتجاجا على الاحتلال لجأ ما لا يقل عن 7000 صحراوي إلى الاستقرار في مخيمات على بعد 18 كلم شرق مدينة العيون عاصمة الصحراء الغربيةالمحتلة احتجاجا على الظروف الاجتماعية والاقتصادية المأساوية التي يتخبط فيها السكان الصحراويون تحت نير الاحتلال المغربي. وقال مصدر دبلوماسي صحراوي إن ''سكانا صحراويين من سكان الأراضي المحتلة اعتمدوا منذ ثلاثة أيام شكلا آخر من المقاومة السلمية من خلال هجر جماعي للمدن وتنصيب خيم''. وأضاف أن ''رد فعل السلطات المغربية كان عاجلا بحيث أوفدت بالإضافة إلى المفتش العام للقوات المغربية المسلحة عبد العزيز بناني كل من قائد الدرك حسني بن سليمان وضباطا سامين بالجيش ووحدات القوات المسلحة الملكية والدرك والقوات المساعدة التي قامت بحصر هؤلاء السكان بأسلاك شائكة ومنعهم من التزود بالماء والتغذية والأدوية''. وأكد المصدر أن القمع المغربي الوحشي والعمليات القمعية التي نفذتها مصالح الاستخبارات المغربية خاصة في بوجدور التي تضامن سكانها مع مدينتي العيون والسمارة خلفت 70 جريحا كما كان وراء المئات من عمليات التوقيف وانتهاكات حقوق الإنسان. وذكرت شهادات أدلى بها مواطنون من الصحراء الغربية عن ممارسات معممة للتعذيب. ودقت السلطات الصحراوية ناقوس الخطر حول خطورة الوضع بالأراضي المحتلة بالصحراء الغربية خاصة وضع سكانها كما طالبت ''بالتزام حقيقي من قبل المجتمع الدولي كون حماية السكان الصحراويين لا تستطيع الانتظار وأن كل تأخر سيسفر لا محالة عن معاناة أخرى''. ونددت كل من الحكومة الصحراوية وقيادة جبهة البوليزاريو بقوة ''برد فعل قوات الاحتلال المغربية الوحشي التي ينبغي عليها أن تحترم مسؤولياتها في إطار القانون الإنساني الدولي المتعلق بحماية السكان المدنيين في فترة حرب''. ووجهت الحكومة الصحراوية وجبهة البوليزاريو نداء عاجلا للمجتمع الدولي وعلى وجه الخصوص المحافظة السامية للاجئين والمحافظة السامية لحقوق الإنسان ''من أجل تطبيق الاتفاقية الرابعة لجنيف لعام 1949 في أقرب الآجال''. وأشار المصدر إلى أن ''هذه الحركة الاحتجاجية تستوقف المجتمع الدولي لإيجاد مخرج عاجل لنزاع الصحراء الغربية يقوم على العدالة والقانون تأتي عشية زيارة كريستوفور روس المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة كما تبرز بشكل واضح خيبة أمل الشعب الصحراوي أمام الانسداد وفشل الأممالمتحدة في تطبيق اللوائح الأممية المتعلقة بتصفية الاستعمار بالصحراء الغربية''. وتأتي هذه الحركة الاحتجاجية في الوقت الذي أجلت السلطات المغربية مجددا موعد محاكمة النشطاء الصحراوين السبعة الذي قاموا العام الماضي بزيارة إلى ذويهم في مخيمات اللاجئين. وقال محامي المجموعة محمد الصبار أن قاضي المحكمة قرر تأجيل محاكمة النشطاء السبعة خلال بدء محاكمتهم أول أمس إلى غاية الخامس نوفمبر المقبل. وكان الحقوقيون الصحراويون السبعة اعتقلوا شهر أكتوبر من العام الماضي في مطار الدارالبيضاء بتهمة الخيانة الوطنية على خلفية زيارتهم مخيمات اللاجئين. واستفاد أربعة منهم بالإفراج المؤقت في حين لا يزال ثلاثة نشطاء وهم إبراهيم دهان وعلي السالم التامك واحمد الناصري قيد الاعتقال منذ أكثر من عام. وأثار تأجيل محاكمة هؤلاء الحقوقيين استنكار منظمة العفو الدولية التي دعت السلطات المغربية إلى الإفراج الفوري واللامشروط عن المعتقلين الثلاثة.