أقدم حوالي 400 مواطن صحراوي بالمناطق المحتلة من الصحراء الغربية على النزوح خارج مدينتي لعيون وبوجدور، احتجاجا على ظروف العيش السيئة التي يعيشونها وعلى سياسة التجويع المنتهجة ضدهم من قبل سلطات الاحتلال المغربية. ذكرت تقارير إعلامية صحراوية مرفقة بالصور أن ''أكثر من مائتي مواطنة ومواطن صحراوي نزحوا إلى منطقة السروزيات'' والتي تبعد بحوالي 25 كلم شرق مدينة العيونالمحتلة، فيما اختار عدد مماثل التوجه إلى منطقة كنيدلف شمالي مدينة بوجدور، وذلك احتجاجا منهم على سياسة الاحتلال الرامية إلى تفقير وتجويع أبناء الشعب الصحراوي، في وقت تقوم فيه بإعطاء الهبات والسكن إلى مستوطنين مغاربة''. وذكر التقرير الذي نشره موقع اتحاد الكتاب والصحفيين الصحراويين ''إن 65 مواطنا صحراويا رحلوا عن مدينة بوجدور المحتلة يوم أمس وباتوا في العراء بعد أن عمد درك الاحتلال المغربي إلى مصادرة خيمهم وأفرشتهم''. ذات التقرير أشار أيضا إلى تصريحات أفاد بها نازحون إلى وسائل الإعلام الصحراوية والتي أكدوا فيها بأنهم ''سيصعّدون مقاومتهم ضد السياسات المفضوحة والمكشوفة لسلطات الاحتلال''. وتأتي عملية النزوح بعد عمليتين مشابهتين خلال الأسبوعين الماضيين شهدتهما كل من مدينتي لعيون والسمارة المحتلتين، وذلك للاحتجاج عن الوضع المعيشي للصحراويين بسبب سياسات التهميش والإقصاء التي تطالهم وتحرمهم من الوصول إلى مناصب العمل مثلهم مثل المستوطنين المغاربة، كما كانت عملية النزوح احتجاجا على القمع الذي تواجه به المسيرات السلمية الداعية لتقرير المصير والاستقلال. وتعد عمليات النزوح التي ينفذها المواطنون الصحراويون إلى خارج المدن خطوة جديدة ينتهجونها للتعبير عن رفضهم للتواجد المغربي على أرض الصحراء الغربية والتي تدخل في سياق الانتفاضة السلمية التي انطلقت في 20 ماي .2005