يسعى المختصون والمرافعون عن حقوق الطفل في الجزائر من خلال الملتقى الدولي الذي ستنظمه جامعة محمد خيضر ببسكرة في نوفمبر الداخل حول العنف في عالم الطفولة، لتشخيص دقيق لأسباب الظاهرة والوقوف على مظاهرها عن طريق تبني مقاربات معرفية ومنهجية تسمح برسم استراتيجيات تكفل ناجعة. ويحاول المشاركون في فعاليات هذا الملتقى الذي ينعقد يومي 7 و8 نوفمبر القادم تحت عنوان ''ملتقيات العنف والمجتمع''، لفت انتباه الجهات المسؤولة عن حماية الطفولة وضمان حقوقها في الجزائر لاسيما في الوقت الراهن الذي تسجل فيه ظاهرة العنف المتنوعة والمعقدة ضد الأطفال مستويات قياسية. كما ستعمل اللجنة المنظمة لهذا الملتقى على ضوء هذا الواقع المؤلم على دق ناقوس الخطر للتذكير بأهمية التدخل العاجل لمواجهة مظاهر الزج بالأطفال في عالم الشغل والعمالة الهامشية وعالم الانحراف والمخدرات والجريمة وتجارة الجنس عن طريق اعتماد ورقة طريق تشخيصية للأسباب الدافعة لهذه الظواهر. وسيتم الاستناد في مواجهة هذا الطرح على خمسة محاور رئيسية تكون منطلقات هامة في إطار المقاربات المتبعة وهذا بتناول المقاربات المعرفية والمنهجية لظاهرة العنف في عالم الأطفال وتحديد عوامل العنف ''ضد ومن لدن'' الأطفال في مستويات الأسرة والشارع والمدرسة ووسائل الاعلام والاتصال. ويضاف إلى ذلك بحث مظاهر العنف ضد ومن لدن الأطفال، مع تحديد آثار هذا العنف من الناحية الاجتماعية والنفسية والسلوكية. وأخيرا عرض استراتيجيات التكفل بالأطفال ضحايا العنف من الناحيتين الاجتماعية والنفسية. وينتظر من هذا اللقاء المفتوح لكل الباحثين والمختصين في عالم الطفولة الإجابة على كثير من التساؤلات وفتح المجال واسعا للنقاش العلمي حول الظاهرة، علاوة على كشف أوجه العنف المسلطة على الطفل داخل المجتمعات.