توفي أمس حاكم إمارة رأس الخيمة الشيخ صقر بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى بالإمارات العربية المتحدة، وفور الوفاة نكست الأعلام وأعلن الحداد الرسمي في دولة الإمارات العربية المتحدة لمدة أسبوع. وتفيد المعلومات أن الراحل الذي تولى الحكم في إمارة رأس الخيمة في 1948 عمل منذ ذلك التاريخ على إرساء قواعد الوحدة الوطنية بين القبائل في الإمارة وجمع شملها والتأليف بينها في وحدة متماسكة. كما عكف على رفع شأن إمارته وتقدمها في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية، فحققت رأس الخيمة بجهوده المتواصلة تقدما كبيرا في مجالي العلم والرقي، وعمل إلى جانب حكام الإمارات الست الأخرى على إقامة اتحاد متماسك يجمع شمل الإمارات في دولة واحدة تزول الحواجز فيها بين أبنائها. ويمتاز الشيخ صقر القاسمى بسياسته الحكيمة وببعد نظره وتطلعه الدائم إلى المستقبل بعين التفاؤل والأمل، وهو الذي قال عند اكتشاف النفط في رأس الخيمة ''نأمل أن نحقق خلال ثلاث سنوات ما حققته الدول الشقيقة في عشر سنوات، ولن يكون اعتمادنا فى نهضتنا على النفط وحده''.وقد عمل منذ توليه الحكم على إرساء قواعد الوحدة الوطنية في الإمارة واستثمر في الإنسان باعتباره في نظره الثروة الكبرى للوطن، فوجه الشيخ صقر بن محمد القاسمى جل اهتمامه لنشر العلم والمعرفة في المجتمع إيمانا منه بدور التعليم في بناء الإنسان والمجتمع وتكوين الوعي الحضاري للدول. للإشارة يتكون اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة من إمارات: أبوظبي، دبي، الشارقة، رأس الخيمة، الفجيرة، عجمان وأم القيوين.