يتوقع صندوق دعم الاستثمار من أجل التشغيل أن يحصل أواخر شهر نوفمبر الداخل تحصيل حوالي 40 ألف سهم اكتتاب من مدخرات عمال بنك الفلاحة والتنمية الريفية، بقيمة مالية تقارب 8 ملايين دينار. وأوضح المدير العام للصندوق السيد محمد تيسة أمس في ندوة صحفية نشطها بمقر جريدة ''المجاهد'' حول دور صندوق دعم الاستثمار من أجل التشغيل في تحويل الادخار إلى استثمارات منتجة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، أن هذه الخطوة الهامة ضمن السياسة العامة التي ينتهجها الصندوق منذ انشائه سنة 2004 تعد مشروعا استراتيجيا تجاه هذه المؤسسة البنكية التي تعد شريكا كلاسيكيا بالنسبة للصندوق، علما أن عدد عمال بنك الفلاحة والتنمية الريفية المدّخرين على مستوى صندوق دعم الاستثمار يقدر ب3600 عامل. وأضاف السيد تيسة أن مصالحه بصدد استكمال كافة التدابير والإجراءات المالية والإدارية الخاصة بهذه الخطوة، مؤكدا انتهاء عملية توزيع استمارات الاكتتاب على عمال البنك على نحو يسمح للصندوق بعد ذلك بدراسة وتقييم هذه الاستمارات وإدخالها في النظام المعلوماتي المركزي، ليشرع في استقبال اكتتابات العمال لشراء الأسهم على مختلف الفترات من سنة إلى 32 سنة. كما يستفيد هؤلاء المكتتبون عند شرائهم للأسهم من فوائد مالية تختلف من فترة لأخرى حسب تقييم الصندوق. كما أشار المتحدث إلى توسيع عملية الاكتتاب هذه لفائدة مؤسسات وقطاعات أخرى في حال ما إذا أبدى مسؤولوها رغبتهم في ذلك، قصد تحويل الادخارات المحصلة عليها إلى استثمارات خلاقة للمشاريع الاقتصادية واستحداث مناصب الشغل. حيث يرتقب مع نهاية السنة الحالية أي أواخر شهر ديسمبر بالضبط إدراج مركب الحديد ''أرسيلور ميتال عنابة'' ضمن هذا النظام الذي يتوقع من ورائه استجابة حوالي 30 إلى 40 بالمائة من العمال حسبما كشفت عنه استمارات الاكتتاب التي وزعت على موظفي المركب سابقا. وستتواصل هذه السياسة المعتمدة من طرف الصندوق -يضيف المدير العام- لتشمل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والنقابات والقطاعات الأخرى كالوكالة الوطنية للمعادن النفيسة ''أجينور'' وتعميم الاكتتاب على مستوى 300 وكالة التابعة لبنك الفلاحة والتنمية الريفية. كاشفا في السياق استهداف جهات أخرى مستقبلا لاتقل أهمية عن السابقة، خاصة قطاع المحروقات والإعلام بمختلف توجهاته السمعية والبصرية والمكتوبة إضافة إلى كل الهيئات التي تأخذ شكل مؤسسة ذات أسهم.