استفادت ولاية ورقلة من مشاريع تنموية جديدة أشرف رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة أمس على تدشين عدد منها ووضع حجر الأساس لبعث عدد آخر، وذلك في إطار الزيارة التفقدية التي حظي فيها بالمناسبة باستقبال شعبي حار من قبل سكان هذه الولاية الجنوبية التي تعززت مواردها التنموية بغلاف مالي معتبر يقارب 190 مليار دينار برسم البرنامج الخماسي للتنمية. وقد خرج سكان ورقلة صبيحة أمس إلى نهج ''سي الحواس'' بوسط المدينة لاستقبال الرئيس بوتفليقة بالهتافات والزغاريد وطلقات البارود، صانعين أجواء احتفالية مميزة امتزجت بإيقاعات الفرق الفلكلورية التي زينت أجواء الاستقبال الحار الذي خص به رئيس الدولة، الذي ترجل على طول النهج المذكور محييا المواطنين. وقد تكررت تلك الأجواء الاحتفالية بجامعة ''قاصدي مرباح''، حيث خصت الأسرة الجامعية من طلبة وأساتذة وعمال التقوا بجموع المواطنين الذين يقطنون بمحيط الجامعة الرئيس بوتفليقة بحفاوة الاستقبال، رافعين شعارات تمجد انجازاته التاريخية، لاسيما تلك المتصلة بإعادة الأمن والطمأنينة لربوع الوطن وكذا تلك التي تبرز انجازاته في ميدان تطوير وترقية الجامعة الجزائرية.وعقب إشرافه على حفل الافتتاح الرسمي للسنة الجامعية الجديدة، شرع السيد بوتفليقة في سلسلة التدشينات التي بدأها ب6000 مقعد بيداغوجي تعززت به الجامعة في إطار تدعيم تخصصاتها بتخصصي العلوم القانونية والسياسية. كما دشن رئيس الجمهورية الذي كان مرفوقا في زيارته بعدد من أفراد الطاقم الحكومي على غرار كل من وزير الداخلية والجماعات المحلية، وزير العدل حافظ الأختام، وزير الموارد المائية، وزير الصحة وإصلاح المستشفيات، عيادة صحية متخصصة في طب العيون أنجزت في إطار الشراكة الجزائرية الكوبية ومركزا استشفائيا لمكافحة السرطان تدعمت به مصالح مستشفى ''محمد بوضياف'' علاوة على مقر جديد لمجلس قضاء ورقلة ومحطة لمعالجة المياه وحماية سهل ورقلة من ظاهرة تصاعد المياه وكذا مركز الأقمار الصناعية الذي تعزز به مقر الناحية العسكرية الرابعة، في حين أعطى رئيس الدولة بالمناسبة إشارة انطلاق مشروع محطة نزع الأملاح من المياه المعاد استغلالها في السقي، من خلال وضعه للحجر الأساس لبعث هذا المشروع. وتعد هذه السلسلة من المشاريع الجديدة مجموعة بسيطة من ضمن جملة المشاريع المدرجة في إطار تدعيم وتفعيل عوامل التنمية بورقلة، التي استفادت في إطار البرنامج التنموي الخماسي من 7,189 مليار دينار، منها 6,4 ملايير دينار أقرها لها الرئيس بوتفليقة كبرنامج تكميلي، حسبما جاء في وثيقة البيانات الخاصة بالتنمية بهذه الولاية والتي وزعتها وزارة الداخلية والجماعات المحلية على الصحافة على هامش زيارة الرئيس. ومن أبرز المشاريع التي ينتظر تجسيدها بالولاية خلال الخماسي 2010-2014 بورقلة، انجاز 19 ألف وحدة سكنية من مختلف الصيغ، منها 10 آلاف وحدة ريفية، منشآت جديدة متنوعة في مجالي التربية والتعليم العالي، منها 9 ثانويات و10 إكماليات و9000 مقعد بيداغوجي جديد، إضافة إلى 4 مؤسسات تكوينية، مصلحتين للاستعجالات الطبية وعيادتين استشفائيتين بمنطقة تقرت وتماسين، انجاز وصيانة قرابة 210 كلم من شبكة الطرق وكذا انجاز منشآت رياضية وثقافية متنوعة، وتجسيد مشروع ربط 10 آلاف مسكن بشبكة الغاز الطبيعي. مبعوث ''المساء'' إلى ورلة: م / بوسلان