حظي رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة أمس، بغرداية باستقبال مميز من طرف سكانها ترحيبا به في ولايتهم التي حل بها للوقوف على مستوى التكفل بضحايا الفيضانات الأخيرة التي ألمت بها. ففضلا على شوارع المدينة - التي تزينت بأزهى حللها وبالاعلام الوطنية ململمة جراحها التي خلفتها فيضانات الفاتح اكتوبر - اصطف المواطنون من مختلف الأعمار في جو احتفائي تخلله ايقاع الموسيقى التقليدية والبارود وزغاريد النسوة التي كانت تتعالى من شرفات المنازل لتحية موكب رئيس الجمهورية على مستوى شارع اول نوفمبر. كما رفع المواطنون - الذين قدموا الى عاصمة الولاية من مختلف بلدياتها ومن ولايات مجاورة - صور رئيس الدولة و شعارات تشيد بإنجازاته المتعددة منذ توليه سدة الحكم سنة 1999 وتطالبه بالترشح الى عهدة رئاسية ثالثة. كما عبر عدد من المواطنين عن رضاهم وارتياحهم لرئيس الجمهورية على مجهودات الدولة في التكفل بضحايا الفيضانات. في جو حماسي واحتفائي كان رئيس الجمهورية وهو يعبر شارع الفاتح نوفمبر مشيا على الأقدام يرد من حين لآخر على تحيات الجماهير وهتافاتهم بالتوقف حينا و بمصافحة المواطنين المرحبين به في الولاية حينا آخر. وكان رئيس الجمهورية قد أشرف صباح امس، في اطار زيارة العمل و التفقد لولاية غرداية، على تدشين المطار الجديد ومدرج لنزول الطائرات وطريق مزدوج يربط بين متليلي الجديدةوغرداية، كما سلم مفاتيح سكنات لعدد من المنكوبين ووضع حجر اساس مشروع انجاز 1350 مسكنا. تدشين عدة هياكل قاعدية أشرف رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، أمس، على تدشين مشروع الطريق المزدوج الرابط بين مدينتي متليلي الجديدة و غرداية. وحسب العرض المقدم لرئيس الجمهورية، فان هذا الطريق، الذي أنجز في إطار صندوق دعم التنمية بمناطق الجنوب بغلاف مالي قدره 300 مليون دج، سيسمح بتسهيل وسيولة حركة المرور للسيارات و ضمان شروط أفضل لأمن الطرقات على الطريق الوطني رقم ,1 فضلا على أنه يضمن تنقلا ميسرا للقوافل الاستثنائية. وسيسمح هذا المشروع أيضا، حسب توضيحات المشرفين عليه، بتحسين المحيط البيئي بهذه المنطقة الواقعة بين مطار مفدي زكرياء ومدينة غرداية. كما أشرف رئيس الجمهورية، في نفس المنطقة، على تدشين جسر بطريق مزدوج بالطريق الوطني رقم 1 في اتجاه مطار مفدي زكرياء بغرداية والذي دخل حيز الاستغلال نهاية سنة .2006 هذه المنشأة الفنية، التي أنجزت في ظرف ستة أشهر في إطار البرنامج التكميلي لدعم الإنعاش الاقتصادي والبرنامج القطاعي، تطلبت غلافا ماليا قدره 130 مليون دج . وستسمح هذه المنشأة الفنية بالقضاء على النقاط السوداء لهذه المسافة من الطريق الوطني رقم ,1 وستكمل الطريق المزدوج على مستوى هذا الشريان الحيوي الذي يربط بين شمال وجنوب البلاد. وكان رئيس الجمهورية قد دشن قبل ذلك مشروع تدعيم المدرج الرئيسي لمطار مفدي زكرياء، ومحطة المسافرين الجديدة بذات المطار تتربع على مساحة 000,28 متر مربع مبنية. وتتوفر هذه المحطة على كافة المتطلبات الضرورية و بطاقة استيعاب تصل الى 000,250 مسافر في السنة. وحسب الشروحات المقدمة لرئيس الدولة، فان هذا المشروع، الذي أنجز في إطار البرامج القطاعية للتنمية وبرنامج الإنعاش الاقتصادي بغلاف مالي قدره واحد مليارو512 مليون دج، يتمثل في تدعيم المدرج الرئيسي للمطار على مسافة 100,3 / 60 مترا مع انجاز حواف ملبسة إلى جانب تدعيم الممرات الفرعية وحظيرة الطائرات، فضلا على مد وتوسيع المدرج الثانوي على طول 2400 / 45 مترا. وسيسمح هذا المشروع، حسب الشروح المقدمة لرئيس الدولة، بالمحافظة وصيانة المنشآت المتواجدة و الرفع من كثافة حركة الطائرات و الاستغلال الكلي لقدرات مطار مفدي زكرياء. .. وتسليم مفاتيح سكنات لعدد من المنكوبين بموقع وادي نشو سلم رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة بغرداية مفاتيح سكنات لعدد من منكوبي الفيضانات الأخيرة بهذه المنطقة وذلك في إطار زيارة العمل و التفقد التي يقوم بها للولاية. وقد تمت هذه العملية على مستوى الموقع الرئيسي لإعادة الإسكان بوادي نشو، الذي يحتوي على 1550 سكنا (شالي). كما ينتظر أن يزور رئيس الدولة بعد الظهر مواقع إعادة الإسكان بكل من بوهراوة1 وبوهراوة 2 و داية بن دهوة ومتليلي، أين سيشرف بكل منها على تسليم مفاتيح سكنات (شاليهات) لعدد من المنكوبين. وكان رئيس الجمهورية قد حل صباح امس بغرداية، في إطار زيارة عمل وتفقد للولاية تدوم يوما واحدا، للإطلاع على ظروف و مستوى التكفل بضحايا الفيضانات الأخيرة التي تضررت منها بعض بلديات ولاية غرداية. ..ويضع حجر الأساس لإنجاز 1350 سكنا اجتماعيا إيجاريا بوادي نشو قام رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة بوضع حجر الأساس لإنجاز 1350 سكنا اجتماعيا إيجاريا بوادي نشو بالجهة الشمالية الشرقيةلغرداية والموجه للعائلات المتضررة من فيضانات أكتوبر الفارط. وأكد رئيس الجمهورية بالمناسبة على احترام الهندسة المعمارية للمنطقة في عملية الانجاز، داعيا المسؤولين المحليين الى تفادي البناء في المناطق المعرضة للفيضانات. وحذر رئيس الدولة أن كل بناية لم تحترم الشكل الهندسي المحلي سيتم هدمها. ويمثل هذا المشروع العقاري المستقبلي الواقع بناحية وادي نشو جزء من البرنامج الإجمالي ل 2000 سكن اجتماعي إيجاري الموزع على البلديات المنكوبة . ويتعلق الأمر ب 1350 وحدة بغرداية و 150 وحدة بالضاية بن ضحوة و 150 وحدة ببنورة و 150 وحدة ببريان و 100 وحدة بالقرارة و100 وحدة سكنية بمتليلي . ويرمي هذا المشروع إلى التكفل وتحسين ظروف حياة المتضررين من هذه الكارثة الطبيعية . وخصص للمشروع غلاف مالي قدره 8ر4 مليار دج مدرج في إطار البرنامج الخاص باعادة إسكان العائلات المنكوبة بغرداية وحددت آجال انجازه بثمانية أشهر. ويستجيب هذا البرنامج لحاجيات سكان ولاية غرداية بخصوص السكن، علما أن هذا البرنامج سيوفر حوالي 10 آلاف منصب شغل في قطاع البناء. وكان رئيس الجمهورية قد سلم مفاتيح البناءات الجاهزة (شاليهات) الى منكوبي منطقة واد نشو التي تضررت من الفيضانات التي ضربت منطقة غرداية مطلع أكتوبر الماضي. وجرت مراسيم تسليم المفاتيح بهذه المنطقة الرئيسية لإعادة إسكان هؤلاء المنكوبين والتي تضم 1550 بناء جاهزا.