تمت بالوكالة الوطنية لإنجاز جامع الجزائر وتسييره، بالمحمدية في العاصمة أمس عملية الاختيار الأولي للمؤسسات ال15 من 13 جنسية، موزعة على 4 قارات في العالم، التي أبدت رغبتها في المشاركة في المناقصة الدولية لإنجاز جامع الجزائر، طبقا لشروط ومقاييس الترشح للمناقصة التي تسبق تقديم العروض. وقد جرت عملية دراسة ملفات المشاركة بحضور وزير الشؤون الدينية والأوقاف السيد بوعبد الله غلام وممثلي المؤسسات المشاركة وكل المشرفين على تنظيم المناقصة الدولية لإنجاز هذا المشروع الضخم، حيث تمت دراسة ملفات المترشحين من حيث مطابقتها للقوانين والشروط بكل شفافية وعلى مرأى المشاركين. وفي كلمته بالمناسبة، اعتبر وزير الشؤون الدينية، إنجاز المعلم الديني والحضاري بمثابة اقتطاف ثمرة من ثمرات ثورة نوفمبر المظفرة، لاسيما وأن معرفة قائمة المشاركين في المناقصة لإنجاز جامع الجزائر تزامنت مع الاحتفالات المخلدة لهذه الثورة الخالدة، شاكرا هذه المؤسسة على مشاركتها، واعتذاره لها على التأخر بخصوص عملية فتح الأظرفة التي كانت من المفروض أن تتم في شهر مارس المنصرم، إلا أنها -كمال قال الوزير-، شهدت تأخرا اقتضته ظروف تقنية وأخرى عملية. وتعد عملية الانتقاء الأولى للمترشحين للمناقصة، -حسب رئيس الوكالة الوطنية لإنجاز جامع الجزائر وتسييره السيد محمد لخضر علوي- محطة تسبق عملية إجراء المناقصة وتقديم العروض ومعرفة الفائز بإنجاز هذا المشروع ذي الطابع الوطني والاستراتيجي، وهذا بعد سنتين من المجهودات تحت إشراف 300 ورشة عمل، بدءا باختيار الأرضية ودراستها. وأوضح مسؤول الوكالة في ندوة صحفية، أنه بعد معرفة المترشحين للمناقصة الدولية، تعطى لهم آجال سحب دفاتر الشروط طبقا لقانون الصفقات الجديد، قبل تنظيم المناقصة وفتح أظرفة العروض ومعرفة الفائز بالمشروع. وأشار السيد علوي إلى أن عدد المترشحين للمناقصة بلغ 20 مؤسسة لكن هناك من فضل تقديم نفسه في مجموعات، الأمر الذي جعل عددها 15 فقط. للإشارة، فإن مشروع جامع الجزائر الذي يتربع على 20 هكتارا ويتسع لأكثر من 120 ألف مصل، ستنطلق أشغال إنجازه مع بداية السنة الجديدة ,2011 أي بعد معرفة الفائز بالمناقصة الدولية قبل نهاية العام الجاري الذي عليه احترام آجال الإنجاز وكلفة المشروع مثلما قدرها مكتب الدراسات المسؤول عن هذه العملية.