ستوضع على مكتب رئيس الجمهورية خمسة عروض الخاصة بتصميم مسجد الجزائر الأعظم بعد أن تنتهي غدا لجنة تقييم القدرة المالية والفنية للمسابقة الهندسية للمسجد من فرز العروض التي طرحتها مكاتب الدراسات . وسيقوم رئيس الجمهورية شخصيا، بمساعدة لجنة من الفنيين والخبراء، خلال الأيام المقبلة من اختيار مكتب الدراسات الذي سيقوم بتشييد المسجد في حين ستخصص جوائز مالية لمكافئة الأربعة الباقين. وأكد مصدر من الوكالة الوطنية لإنجاز مسجد الجزائر وتسييره، فإن عملية فرز العروض ودراستها، التي يشارك فيها عدد من الخبراء الدوليين في مجال الهندسة والتراث، تعمل في سرية تامة، حيث ينص قانون المناقصة على العمل بطريقة الترميز، أي كل عرض يحمل رمزا دون أن يعرف صاحبه من مكاتب الدراسات المتقدمة للمناقصة وعددها 17 معظمها من جنسيات أجنبية و4 منها جزائرية. وستكون المراتب الأولى، حسب نفس المصدر "من نصيب العروض الأقرب لفهم أبعاد المجتمع الجزائري ومكناته التاريخية والحضارية" دون الخروج عن الطابع المغاربي والخصوصية الجزائرية حسبما تنص عليه شروط المسابقة، التي شددت بالمقابل على ضرورة التزاوج بين الأصالة والمعاصرة وهو ما ظهر في العروض كلها وبالأخص تلك التي ستكون لها الراتب الخمسة الأولى، والتي ستفوز بالجوائز الخمس المخصصة لأحسن العروض. من جهة أخرى فان المكاتب الهندسية المشاركة في المسابقة، بينها جنسيات مختلفة من إيران، كوريا الجنوبية، فرنسا، ألمانيا، كندا، اسبانيا، تونس، لبنان، الصين ومصر قد شغلت كل إمكانياتها الفنية والمعرفية لتصميم مسجد الجزائر الأعظم. وقد لاحظ الخبراء المشاركون في عملية التقييم أن "اختيار موقع المسجد ببلدية المحمدية على خليج الجزائر بالواجهة البحرية للعاصمة كان مصدر إلهام للجميع. غنية قمراوي