نفى السيد أحمد أويحيى أن تكون الجزائر قد تعرضت لضغوطات من أي جهة مهما كانت صفتها وقوتها بشأن الوضع الأمني في منطقة الساحل، مؤكدا أن بلدان المنطقة بحاجة إلى مساعدة من باقي بلدان العالم لتحقيق التنمية قصد تقوية دورها في مجال محاربة الإرهاب والحفاظ على الأمن وليست بحاجة إلى التدخلات الأجنبية. أوضح السيد أويحيى أن الوضع في المنطقة والقضية الأمنية ومحاربة الإرهاب ليست قضية ساخنة بالنسبة للجزائر التي تقوم بدورها على أكمل وجه في المنطقة وفي ترابها وحدودها مع الدول المجاورة والتي تتحمل كامل مسؤوليتها تجاه جيرانها بفضل الإجراءات المتخذة وميكانيزمات مصالح الأمن وكذا بفضل اللقاءات التي جمعت قادة دول الساحل وحكوماتهم كلقاء سيرت في القمة العربية الإفريقية. وفيما يتعلق بتدخل بعض الدول الأوروبية في المنطقة خاصة بعد تسجيل بعض القضايا المتعلقة باختطاف الرعايا الأوروبيين في الصحراء والمطالبة بفدية مقابل تحريرهم، أكد السيد أويحيى أنه يجب على الدول الأوروبية أن تدرك بأن دول الساحل بحاجة إلى مساعدة من باقي دول العالم، مشيرا إلى أن هذه المساعدة لا بد أن تكون في مجال التنمية باعتبار أن الأمن لا يمكن أن يتجسد مائة بالمائة ما دامت التنمية غائبة بل وهشة في هذه المنطقة. وأضاف الوزير الأول في تصريح للصحافة على هامش الجلسة المخصصة للرد على أسئلة نواب المجلس الشعبي الوطني أمس قائلا ''في منطقتنا تعرضت قوات الأمن للقتل، لكن لحسن الحظ فإن تدابير الوئام المدني والمصالحة الوطنية حققت نتائج إيجابية وساهمت في استقرار الوضع ببلادنا، وبالإضافة إلى ذلك تم بذل جهود كبيرة ومعتبرة في التنمية لتقوية عمليات محاربة الإرهاب واستتباب الأمن والسلم''، لذا فدول الساحل اليوم أيضا بحاجة إلى إمكانيات كبيرة ووسائل متطورة وعصرية وكذا أموال لتقوية التنمية وتقوية أداء قوات الأمن في دول الساحل التي ليست بحاجة إلى أي تدخل أجنبي يقول السيد أويحيى، الذي أفاد أن هؤلاء المجرمين يعتبرون عصابات خارجة عن القانون وبالتالي إذا كان هناك تدخل أو حضور أجنبي فهؤلاء سيتحولون إلى مجاهدين وبالتالي يحدث هناك تأزم في العلاقات مع دول العالم التي تتدخل في هذا الشأن. وفي حديثه عن الوضع الأمني في منطقة القبائل أعرب المسؤول عن أمله في عودة الأمن قريبا إلى هذه المنطقة مثلما عاد إلى باقي مناطق الوطن من خلال الاستجابة لانشغالات السكان، حيث ستستفيد المنطقة من عدة برامج تنموية، مشيرا إلى أن العمل على توحيد سكان منطقة القبائل من خلال السهر على عودة الأمن والاستقرار.