يواجه وفاق سطيف مساء اليوم بداية من الساعة السادسة بملعب الثامن ماي 45، وصيفه في الطبعة الأخيرة فريق الفيصلي ، في اللقاء ما قبل الأخير من دور المجموعات لكأس رابطة أبطال العرب ، والذي يبدو صعبا للغاية لحامل اللقب في ظل فترة الفراغ التي يمر بها أبناء "عين الفوارة" منذ أزيد من أسبوع·· ويجمع الملاحظون ان مأمورية رفقاء رياض بن شادي تعد شاقة خاصة بعد هزيمتهم امام اهلي برج بوعريريج، و وسقوطهم في المغرب على ايدي الرجاء البيضاوي · خسارتان ادخلتا الفريق في دوامة من المشاكل، عقّدتها التهديدات التي تلقاها اللاعبون الذين اضطروا الى مقاطعة التدريبات، بل هناك من" فروا" الى بلداتهم· وانطلاقا من هذا الوضع ستكون "نسور الهضاب" ، مجبرة سهرة اليوم على رفع التحدي والإبقاء على كامل الزاد بالديار لضمان المرور إلى المربع الذهبي تفاديا لحسابات الجولة الأخيرة، خصوصا وأن ثلاثة فرق من المجموعة الثانية بحوزتها ثماني نقاط، كما ان الانتصار سيعيد حتما الأمور إلى نصابها خصوصا مع الأنصار الذين لا يرضون عن الانتصار بديلا، ويعتبرون لقاء اليوم مقابلة الموسم، لاسيما بعد الخروج المبكر لأشبال سيموندي من كأس الجمهورية، و تضاءل حظوظهم في الاحتفاظ بلقب البطولة، لكن المهمّة ليست بالسهلة ضد خصم بات يعرف جيدا نقاط قوة وضعف الوفاق،، خصم إسمه الفيصلي الذي حل بسطيف منذ أول أمس بترسانة من ألمع لاعبيه، باستثناء الهداف قصي أبو عالية الغائب عن زملائه بداعي الإصابة، و ذلك بقيادة المدرب العراقي حمد عدنان الذي من دون شك مازال يتذكر نكسة عمان الموسم الفارط، عندما خسر الكأس العربية أمام كتيبة سعدان، وهي الخسارة التي سيحاول العمانيون الثأر منها اليوم، بالاستثمار في مشاكل التشكيلة الجزائرية، خصوصا وأن هذه الاخيرة ستكون منقوصة من جل عناصرها الأساسية على غرار الحارس حجاوي وحاج عيسى، وزياية، وطويل الذين غابوا عن زملائهم منذ لقاء البرج، وامتثلوا أول أمس أمام لجنة التأديب حسب مصدر موثوق، بالإضافة إلى المدافعين رحو ويخلف وبن شعيرة المصابين· ولعل ما يزيد أمور "نسور عين الفوارة" تعقيدا، غياب الأنصار الذين لا يزالون على وقع الصدمة منذ انهزام البرج وفضائح الدارالبيضاء المغربية، حيث تتحدث بعض الأوساط عن استمرار مقاطعة الجمهور اليوم، وهو ما لا يخدم الفريق الذي خسر جبهتي كأس الجمهورية والبطولة الوطنية، وقد يخسر آخر جبهة اليوم ، ما يعني رحيل الكل بداية من رئيس النادي سرار إلى الطاقم الفني وصولا إلى اللاعبين