تمكن وفاق سطيف سهرة أول أمس، من انتزاع تأشيرة التأهل إلى الدور الثاني من كأس رابطة أبطال إفريقيا لكرة القدم، بطعم العلقم بعد فوزه على ضيفه أسنيم الموريتاني في لقاء العودة الذي جمعهما بملعب سطيف بنتيجة هدفين دون مقابل·· وسجل الهدفين دلهوم ومشيري في الدقائق ال 6 و 15 من زمن المرحلة الأولى، فيما ضيع الضيوف فرصة تقليص الفارق، بعدما ضيع أحسن لاعب موريتاني ضربة جزاء في الدقيقة 71، في لقاء كان شكليا بالنسبة لرفقاء بن شادي الذين ضمنوا التأهل في لقاء الذهاب بموريتانيا الذي انتهت نتيجته بأربعة أهداف مقابل هدف··· وجاء هذا التأهل في ظل الأزمة التي يمر بها الوفاق منذ انهزامه في لقاء العودة من تصفيات كأس العرب أمام الرجاء البيضاوي بالدار البيضاء، تلاه انهزام ثان في ظرف أقل من أسبوع في اللقاء المتأخر أمام الجار أهلي برج بوعريريج، وهي الهزيمة التي قلصت حظوظ أبناء عين الفوارة في الدفاع عن لقبهم· وجرى هذا اللقاء أمام مدرجات فارغة بسبب مقاطعة الأنصار، بعد الأحداث التي شهدتها الحصة التدريبية لصبيحة يوم الأربعاء المنصرم، التي لم تدم سوى عشر دقائق، بعدما حاول الأنصار اقتحام أرضية الميدان احتجاجا على نتيجة لقاء البرج، مما استدعى تدخل رجال الأمن ومغادرة اللاعبين أرضية الميدان تحت ظروف أمنية مشددة··· اللقاء عرف أيضا غياب أغلب الركائز الأساسية للوفاق، كما دخلت التشكيلة بأربعة لاعبين فقط على كرسي الاحتياط وحتى الطاقم الطبي لم يظهر له أثر، الأمر الذي يطرح أكثر من سؤال حول ما يجري داخل بيت الوفاق الذي يسير نحو المجهول في غياب الانضباط التام، حيث تفيد آخر المعلومات، أن الثنائي حاج عيسى وزياية يتواجدان حاليا بتونس دون إذن أو تسريح من الإدارة· وعقب نهاية اللقاء، أوضح المدرب سيموندي أن تشكيلته حققت الأهم في ظل الظروف الصعبة الحالية التي يمر بها الوفاق والتي قد تزيد أموره تعقيدا، خصوصا وأنه مقبل بعد ثلاثة أيام على موعد هام ومقابلة جد مصيرية لحساب رابطة أبطال العرب أمام وصيفه في الطبعة الأخيرة الفيصل الأردني متصدر المجموعة، حيث يبقى تأهل الوفاق إلى المربع الذهبي مرهونا بالفوز لا غير، إلا أن ذلك ليس بالسهل أمام متصدر المجموعة ممثل الكرة الأردنية الذي بدوره في حاجة إلى نقاط لضمان تأهله، ومن دون شك سيحاول الاستثمار في مرحلة الفراغ التي يمر بها الوفاق وغياب ألمع عناصره الأساسية بداعي الإصابات، في انتظار ما ستفرزه قضية المتمردين عبد المالك زياية ولزهر حاج عيسى·
