توفير 1.7 مليار متر مكعب من المياه المستعملة الموجهة للسقي نهاية 2014 أكد وزير الموارد المائية عبد المالك سلال أول أمس أن البعد الجهوي لمشاريع تعبئة الموارد المائية ساهم بشكل كبير في الحد من مشكلة ندرة المياه عبر الوطن، مشيرا من جانب آخر إلى أن الجزائر ستحقق مع نهاية سنة 2014 حجما معتبرا من المياه المستعملة المعالجة الموجهة للاستعمال الزراعي مقدرا ب1.7 مليار متر مكعب. وأوضح الوزير على هامش الزيارة التفقدية التي قام بها إلى ولاية النعامة والتي دامت يوما واحدا أن المشاريع المنجزة أو الجاري تنفيذها لتحديث القطاع وتأمين تموين السكان وتعبئة الموارد المائية الموجهة للسقي الزراعي وتربية المواشي سمح إلى حد الآن وبنسبة عالية في التخفيف من معضلة ندرة المياه وتوفير احتياطي ومخزون معتبر على المستوى الوطني، معلنا بالمناسبة عن انطلاق مشروع هام لتحويل مياه حوض الشط الغربي من منطقتي مكمن بن عمار وعبد المولى نحو شمال ولاية النعامة وجنوب ولاية تلمسان وشمال غرب سيدي بلعباس وبعض مناطق ولاية سعيدة قبل نهاية الشهر الجاري، بغلاف مالي مقدر ب 40 مليار دينار. ويشمل هذا المشروع الذي يندرج في إطار البرنامج الخماسي الجاري، على توصيل 800 كلم من قنوات الدفع وجر المياه تحت الضغط وإنجاز 60 محطة ضخ و28 خزانا مائيا، مما سيؤمن توفير 1593 لترا في الثانية من مياه الشرب لفائدة قاطني مختلف التجمعات التابعة للولايات المذكورة. وأكد الوزير بأن هذا المشروع المسمى حوض ''الشط الغربي'' نال اهتماما خاصا من قبل القطاع وكان محل دراسات متتالية قامت بها الوكالة الوطنية للموارد المائية خلال السنوات الأخيرة لتزويد السكان بالمياه الصالحة للشرب وسقي الأراضي الفلاحية وتربية المواشي. وفي إطار تطوير وبعث التنمية بمناطق الهضاب العليا أعلن السيد سلال عن مشروع آخر يوجد في طور الدراسات التقنية، يتعلق بتحويل مياه وادي الناموس ببشار إلى دائرة عين الصفراء جنوب ولاية النعامة، مشيرا إلى أن تلك المياه ستمكن من سقي مساحات شاسعة من الأراضي الفلاحية وتغطية حاجيات نشاط تربية المواشي، كما كشف عن مشروع آخر تم إجراء الدراسة الأولية بشأنه ويتعلق بتحويل مياه حوض ورقلة إلى بسكرةوجنوبباتنة. وكان وزير الموارد المائية قد استهل زيارته لولاية النعامة بزيارة بلدية المشرية، حيث أعطى إشارة انطلاق أشغال إنجاز محطة لمعالجة المياه المستعملة بغلاف مالي مقدر ب 9,1 مليار دينار، بينما حددت آجال إنجازها ب 24 شهرا. وستتيح هذه المحطة الجديدة التكفل بتطهير المياه المستعملة لفائدة 92 ألف ساكن، حتى آفاق 2025 عن طريق المعالجة الميكانيكية والبيولوجية مع توفير 506 كلغ يوميا من الأسمدة الموجهة للاستعمال الفلاحي.كما اطلع الوزير بنفس المنطقة على 6 مشاريع يجري إنجازها لحماية المدينة من أخطار الفيضانات، رصد لها غلاف مالي يفوق 432 مليون دينار وستسمح هذه العمليات التي تم استكمال بعضها بتفادي تدفق نحو 90 بالمائة من مياه السيول القادمة من ''جبل عنتر'' وإبعادها عن المناطق المنخفضة.