يعرف قطاع الصناعات التقليدية بولاية تيزي وزو، استقطاب يد عاملة هائلة تتزايد بوتيرة كبيرة، ما جعل الولاية تحتل المراتب الأولى والجيدة على المستوى الوطني، وحسب ما أوضحه مصدر قريب من غرفة الصناعات التقليدية والحرف للولاية، فإن عدد المنخرطين يتزايد بشكل كبير، وهذا حسب ما تشير إليه الأرقام المسجلة هذه السنة مقارنة بالسنة الماضية. واستنادا إلى الإحصائيات المقدمة من طرف غرفة الصناعة التقليدية والحرف، فإن هذه الأخيرة سجلت وإلى غاية شهر أكتوبر الماضي نحو ما يزيد عن 13 ألف منصب شغل مباشر تم توفيرها لفائدة شباب الولاية، فيما أحصت ومنذ بداية السنة 6395 حرفيا يمارسون نشاطات مختلفة سخرتها الغرفة لفائدتهم، منها نشاط الصناعة التقليدية التي استقبلت 4002 حرفي مقابل 1452 حرفيا في نشاط الخدمات، فيما يضم نشاط فن الإنتاج 986 حرفيا، هذا فيما سجل السنة الماضية نحو 5700 حرفي. وبعملية حسابية بسيطة نجد أن معدل الزيادة يكون بنحو 100 حرفي جديد يسجلون سنويا، حسب ما أكده ذات المصدر. وأضاف ذات المصدر أن النشاطات التي عرفت إقبالا وانخراطا كبيرا هما تحضير الكسكسي بنحو 414 منخرطا مقابل 570 في خياطة الجبة القبائلية، كما أولى شباب وشابات الولاية اهتماما للتكوين في مجال الحلاقة، حيث حظيت حلاقة النساء بطلب وتسجيل كبيرين، وحسب الأرقام المتوفر عليها لدى غرفة الصناعات التقليدية فقد سجلت نحو 602 منخرطة تتابع تكوينها في هذا المجال يليها تكوين في مجال البناء ب 577 بناء، و372 حلاقا مقابل 355 سباكا وغيرها من التكوينات والنشاطات المختلفة التي سجل فيها الشباب بالولاية. واغتنم ذات المصدر الفرصة للإشارة إلى مختلف العقبات التي تواجه المنخرطين والحرفيين بالغرفة، والتي يتقدمها نقص وغلاء المادة الأولية، وكذا تجارة منتوجاتهم التقليدية في ظل المنافسة التي يفرضها حرفيون ينشطون بطريقة غير شرعية يعرضون سلعهم بأثمان بخسة ما يجعل الإقبال على منتوجات الحرفين الشرعيين يقل، كما تأثر المنتوج المحلي التقليدي يضيف ذات المصدر بطغيان المنتوج الخارجي المستورد في السوق، وكلها عوامل تؤثر على تجارة منتوجات الحرفيين في السوق المحلية.