بلغ عدد الحرفيين الذين تتوفر عليهم ولاية تيزي وزو،حسب ما كشف عنه مصدر من غرفة الصناعات التقليدية و الحرف لتيزي وزو 9875 حرفي موزعين عبر البلديات ال67 التي تحصيها الولاية و يمتهنون مختلف الحرف اليدوية و الصناعات التقليدية التي تشر بها منطقة القبائل. و أشار نفس المصدر ان العدد المذكور عرف ارتفاعا ملحوظا، مقارنة بالسنة المنصرمة أين سجلت 9765 حرفي ، وتسجيل أسمائهم لدي هذه الغرفة اكسبهم صفة الحرفيين الشرعيين ، والتي تعد حافزا لهم لان تسجيل أسمائهم علي مستوي هذه الأخيرة يفتح أفاقا مستقبلية لحرفهم ويسمح لهم بالترويج لصناعاتهم و النشاطات التي يمارسونها نظرا للمساعدات والتسهيلات التي توفرها ، كإدراج أسمائهم في قائمة المعارض المحلية و الوطنية وحتى الدولية لعرض صناعاتهم و تساعد في ان تجد مكانة في الأسواق مستقبلا، خاصة وان الحرفيين يملكون طاقات يدوية فائقة تسمح لهم بضمان الجودة و النوعية و إقحامها في الأسواق الدولية دون تردد، كما يعد هذا القطاع بمداخيل إضافية للمنطقة،نظرا للاهتمام الذي يحضى به من طرف المسؤولين الذين يثمنون مساعي الحرفيين و يشجعون خطواتهم . وأضاف ذات المتحدث أن غرفة الصناعات التقليدية سبق وان برمجت عدة دورات تكوينية لترقية وتطوير هذه الحرف لثمين هذه الحرف وتطويرها لتنافس المنتوج التقليدي العالمي التي استطاعت أن تفرض نفسها في الأسواق الدولية الصناعات اليدوية الصينية التي لقت رواجا كبيرا في مختلف الأسواق الدولية خاصة الأوربية والمغربية . كما أن غرفة الصناعات التقليدية تعمل علي توفير كل الشروط اللازمة لتثمين هذه الحرف وإعطاء صبغة مؤسساتية لها ، حيث توجههم لإنشاء مؤسسات مصغرة في الصناعات التقليدية المتماشية معايير العصر وذلك من خلال مرافقتهم في جميع الخطوات،و إنشاء هذه المؤسسات إلي غاية أخر مرحلة وهي مرحلة التسيير الحسن والأمثل أين عمدت ذات الغرفة حسب نفس المسؤول إلي تنظيم دورات تكوينية للحرفيين التي من شانها تطوير مهاراتهم و تعزيز خبراتهم ما يضمن نجاح مؤسساتهم المصغرة. وقصد خلق جو المنافسة التي من شانها ضمان الجودة و النوعية، تبادر الغرفة الوطنية للتجارة كل سنة إلي تكريم أحسن منتوج تقليدي علي المستوي الوطني حيث نالت تيزي وزو المراتب في العديد من المرات في عدة صناعات كصناعة الزرابي، صناعة الحلي الفضية ،و الزي التقليدي الخاص بالمنطقة و كذا صناعة الفخار التي بدأت بدورها تعرف اهتماما بالغا من طرف مواهب شابة،تسعى للإبقاء على هذا الموروث الثقافي و الحضاري الذي تناقلته الأجيال عبر عصور مضت،و يذكر ان ولاية تيزي وزو ستستفيد خلال السنة المقبلة من دار جديدة للصناعات التقليدية،ستكون بمثابة استدراك لجملة النقائص التي يسجلها القطاع .