استأنفت جمعية وهران أول أمس، تدريباتها تحضيرا لمباراة الدور الجهوي الغربي الثالث لكأس الجمهورية امام نادي كوكب وهران. وما شد الانتباه في حصة الاستئناف التي تلت مناسبة عيد الأضحى المبارك، الغيابات العديدة، خاصة من اللاعبين القاطنين خارج ''الباهية''، فضلا عن المصابين، الذين فضل المدرب كيوة مصطفى تعويضهم بعناصر من فئة الأواسط ابرزهم غزالي. وفي تصريح ل'' المساء'' قال كيوة في هذا الشأن : '' لا يمكنني تجاهل الخزان الجيد الذي يتوفر عليه الفريق، وهو دليل واضح على نوعية مدرسة الجمعية وقوتها في مجال التكوين، وهذا ما كان يشدني إليها دائما''. ويعتبر هذا التصريح بمثابة رد صريح على الأخبار المتداولة مؤخرا، ومفادها عزم الإدارة على تدعيم التشكيلة في فترة الانتقالات الشتوية، وتم ذكر اسمي مزوار عرفات وبرقيقة على وجه التحديد، حيث علق كيوة على ذلك بقوله: ''مادام للجمعية وبين أيدينا خزان جيد في الأصناف الصغرى، فعلينا استغلاله لتدعيم تشكيلتنا من دون الالتفات إلى الأندية الأخرى، التي لن تتخلى بالتأكيد عن لاعبيها الجيدين، ثم أنا لا أفكر في الميركاتو إطلاقا''. واعتبر كيوة، إجراء فريقه ثلاث مباريات ودية تحضيرية بالشيئ المهم لمعالجة بعض النقائص التي لا تزال تعيق زملاء القائد بن مسعود على تقديم أفضل ما عندهم لحد الآن، مع التركيز على الجانب البسيكولوجي لأن مشوار البطولة لا يزال طويلا : '' من المفيد تحضير اللاعبين نفسيا وإبعادهم عن الضغط، فأنا لا أزال أؤمن بنيل بطاقة الصعود، لكن شريطة توفير جميع الإمكانيات الضرورية، وأنا واثق من تدارك الوضع''. أومعمر يضع النقاط على الحروف وكان لمسيري جمعية وهران وعلى رأسهم العربي أومعمر مستشار مدير عام الشركة الرياضية التجارية، اجتماع مع المدرب كيوة مصطفى واللاعبين عقب انتهاء الحصة التدربيية لأول أمس، وكانت أول نقطة تم التطرق اليها، تلك المتعلقة بالتسيب الذي بدأ يتسلل إلى التشكيلة من خلال الغيابات الكثيرة دون مبرر، حيث شدد اومعمر اللهجة مع لاعبيه، وطالبهم بصرامة أكثر، والتكثيف من مجهوداتهم تحسبا للمباريات القادمة، التي قال عنها مسير الجمعية بأنها حاسمة ومحددة بنسبة كبيرة لآمال الفريق في هذه البطولة. ولم ينج المسؤول الأول عن العارضة الفنية من الانتقادات، حيث حمله رئيس النادي جانبا من المسؤولية في هذا الوضع وطالبه بفرض الانضباط وعدم التسامح مع أي لاعب مهما كان وزنه في التشكيلة. من جانب آخر، كشف العربي أومعمر عن جلب محضر بدني بطلب من المدرب، وقال بأنه سيتولى مهامه رسميا الأسبوع القادم. عمليتان جراحيتان لمازاري ودالع من جهة أخرى، كشف أحد مسيري الفريق، عن خضوع المدافع المحوري مازاري لعملية جراحية على مستوى المرفق بالمستشفى الجامعي لوهران، بعد الإصابة التي كان قد تعرض لها في المباراة الودية التحضيرية ضد فريق مثالية تغنيف. وحسب ذات المصدر، فإن مازاري سيغيب عن الملاعب لثلاثة أسابيع على الأقل، شأنه شأن المهاجم السابق لفريق وداد مستغانم منصور دالع الذي ينتظر نفس المصير للتخلص من اثر الإصابة التي لازمته لفترة طويلة.