وصف السيد محمد طبّال نائب رئيس أولمبي أرزيو، وضعية فريقه في الجانب المالي ب''الكارثية'' لأسباب عديدة كشف عنها في هذا الحوار الذي تناول أيضا مستقبل النادي، إلى جانب الوقوف مطولا عند مشروع الإحتراف. - بعد مرور جولتين من انطلاق المنافسة، كيف تقيّم وضعية الأولمبي؟ * فنيّا، وضعيته عادية، لقد دخلنا منافسة القسم الثاني هواة بخسارة في الجولة الأولى بقواعد شباب وادي أرهيو، بعدها استرجعنا توازننا وفزنا على شبيبة الشراة بهدف وحيد، كما أقصينا من سباق كأس الجمهورية، وهو أمر كان واردا. أما ماليا، فالوضعية كارثية، والدليل أنه لم نتلق أية إعانة من السلطات المحلية منذ نهاية سنة ,2008 ولولا مال المسيرين وبعض محبي الفريق، لما استطعنا الصمود إلى حد الآن. - قلت أن الإقصاء من منافسة الكأس عاد بالنسبة إليكم، لكن انعكاساته كانت إقالتكم للمدرب عماري؟ * بداية، يجب أن نوضح بأن عماري عبد الكريم كان مساعد مدرب فقط، ومن هذا المنطلق كان واجبا علينا جلب مدرب رئيسي يقود الفريق، ووقع الإختيار على عثماني بغداد. - وهل استقدامكم لبغدادي، هو تأكيد على تخلّيكم رسميا عن معطى الله؟ * لقد منحنا المدرب معطى الله مهلة كافية حتى يحل المشكل الذي صادفه، والمتمثل في تعليمة ازدواجية المنصب، وتبين لنا اختياره لوجهة أخرى، وعليه كان لابد أن نتحرك في الإتجاه الذي يسمح بدفع الفريق إلى الأمام. - نعود قليلا إلى الوراء، لنطلب منكم تعليقا عن خطوة تكسيركم لمقاطعة الأندية ال,28 وما صاحب ذلك من انتقادات لاذعة لكم؟ * يجب أن يعلم من إنتقدنا، أن فريقنا جديد، وكان قد غيّر رئيسه ومكتبه المسير في فترة وجيزة، بعد إقالة الرئيس السابق ''لالماس'' لعدة أسباب لامجال لذكرها الآن، كما سبق لنا وأن التقينا برئيسي الإتحادية والرابطة الوطنية لكرة القدم، وطرحنا عليهما أسئلة واضحة تخص مصير فريقنا، وكان الجواب هو أن أي ناد لايقدم ملفا يستوفي كل الشروط المنصوص عليها، لا يمكنه الإنخراط في مشروع الإحتراف، وهذا ينطبق على فريقنا الذي فوّت عليه مسيروه السابقون فرصة مهمّة لدخول عالم الإحتراف. - معارضوكم يقولون أنكم السبب في تأخر الأولمبي عن ركوب الإحتراف؟ * وأنا أرد بأننا نمثل مكتبا جديدا، وانتخابنا كان قبل انتهاء موعد الإنخراط بفترة وجيزة، ثم يجب أن نعرف ماهية الإحتراف قبل أن نفكر في الدخول إلى عالمه، حيث علينا تحضير المحيط جيدا حتى يفهمه. - لكن لايمكن إنكار حقيقة تناحر أبناء الأولمبي حول رئاسة النادي والذي أضرّ كثيرا بالفريق * نعم، هذا صحيح، وسيأتي اليوم الذي سنكشف فيه عن وقائع مهمة تخص هذا الموضوع. وبالنسبة لي، كنت أعددت مشروعا على المدى القصير كان سيجعل من أولمبي أرزيو مثلا يحتذى به في الهيكلة، والتسيير، والتنظيم، والمنافسة، وخصوصا في التكوين. - وما هو مصير هذا المشروع؟ * أمام ماوقع في الصائفة الماضية، وتوالي الأحداث غير السارة سحبته نهائيا، وأحمد الله تعالى على عودتنا لإدارة الأولمبي لضبط أموره وإلا كان سيلحق بفريق بن طلحة، وهو شيئ مؤسف وعليه أسأل: أين هم الغيورون على أولمبي أرزيو؟ - وماهو رأيك في مشروع الإحتراف الذي انطلق قطاره هذا الموسم؟ * أنا أرى أن المعنيين بالأمر تسرعوا في تطبيق مشروع الإحتراف في بلادنا، وكان الأولى القيام بتجربة 12فريقا فقط، ونجتهد في معالجة كل النقائص. الآن نحن نلمح معاناة كل الفرق من نقص السيولة المالية، وتفاقم المشاكل الداخلية بها، وكل هذا حتى قبل دراسة هذا الملف من قبل الإتحاد الدولي لكرة القدم والكونفيدرالية الأفريقية لكرة القدم. الإحتراف شيئ جميل لكن يجب فهمه، فهو يشيد على أربعة ركائز، الثقافة، الموارد البشرية، الموارد المالية والإستثمار. وأكيد أن طريقة التسيير السهلة الحالية فتحت الباب للكثير من الإنتهازيين الذين وقفوا سدا أمام الكفاءات، وهذا ينطبق على مدينة أرزيو وكل المدن الجزائرية، وأخشى أن تكون العواقب وخيمة. - هل بمقدوركم الإيفاء بوعودكم اتجاه لاعبيكم؟ * نحن رجال أصحاب مبادئ ووعودنا التي قطعناها للاعبينا سنفي بها، والدليل أننا منحناهم تسبيقات من منحة الشطر الأول من منحة الإمضاء من جيوبنا الخاصة. - ماهو الهدف الذي حددتموه هذا الموسم؟ * يجب القول أن المنافسة ليست واضحة، فالسقوط ألغي، وقيل أن الفريق الذي يهيئ ملفه الإحترافي جيدا بإمكانه الصعود، وعليه سنستغل الفرصة لتكوين فريق مستقبلي، مع إصرار كبير على لعب الأدوار الأولى، رغم التجديد الذي عرفته التشكيلة والتي أقدرها بنسبة 95 في المائة.