للتعرف على ظروف فريق أولمبي أرزيو في ظل مقاطعة فرق القسم الوطني الثاني للهواة أجرينا حوار مع السيد محمد زيتوني رئيس الفريق الذي تحدث إلينا عن الفريق ومستجداته وكذا هدف الموسم وأمور أخرى. إلى أين وصلتم مع الإتحادية فيما يخص القبضة الحديدية بين فرق القسم الثاني للهواة ورئيس الإتحادية السيد محمد روراوة؟ َ لقد قرر المكتب الرسمي لفريق أولمبي أرزيو إستئناف المنافسة إبتداءا من تاريخ 15 أكتوبر 2010 وعليه فسنكون حاضرين بالملعب أيام المباريات الرسمية وجاهزين للعب من الآن فصاعدا فإذا إنتقل الفريق الضيف مرحبا أما إذا لم يتنقل فهذا لا يخصنا. كيف كانت تسير تحضيرات فريقكم في ظل المقاطعة وعدم إتضاح الرؤية؟ تحضيرات الفريق كانت عادية وهي متواصلة منذ مدة وقد تخللتها عدة مباريات ودية إذ لم نتوقف عن اللعب لكن عدم إجراء المباريات الرسمية وعدم إنطلاق المنافسة أثر علينا خاصة من الناحية المعنوية والنفسية فالجميع في الفريق سئم من هذه الوضعية، تصور أنك تتدرب طيلة أسبوع كامل لتجد نفسك بدون مباراة في اليوم الرسمي للجولة . إذن قد نفهم من هذا أن المباريات الودية لم تكن كافية؟ بالطبع لا تكفي فحتى وإن لعبت مئة مباراة ودية فإن هذا النوع من المباريات لا يعوض أبدا الرسيمة فهي مجرد لقاءات تحضيرية وليس لها نكهة تفتقد لطابع المنافسة فالمقابلة التحضيرية تبقى تحضيرية. هل تظن أن الفرق المقاطعة للمنافسة لها الإمكانيات لدخول الإحتراف ؟ كل فريق على علم بما يوجد في إمكانياته لكنه لا بد من الإشارة إلى أمر مهم وهو أن الإحتراف يجب أن يكون أولا في الذهنيات ثم يحق لنا بعد ذلك المطالبة بأمور أخرى فالإحتراف يجب أن يكون أولا في العقلية ثم في الميدان . فيما يخص سياسة فريق أولمبي أرزيو هل ستعتمدون على الإستقدامات أم ستعودون إلى سياسة التكوين؟ هذا الموسم قررنا أن نعطي أهمية بالغة لفئة الشباب وبهذا سنعود إلى سياسة الفريق التي عرف بها في السابق وهي سياسة التكوين فالإعتماد على الإستقدامات وعلى النجومية والأسماء لم يجلب لنا شيئا ولم يقدم أي نتيجة إيجابية فقد إستقدمنا العديد من الأسماء الكبيرة سابقا من خارج المدينة ومن فرق أخرى لكنهم لم يفعلوا شيئا وأكثر من هذا تسببوا في سقوط الأولمبي وتدني مستواه بشكل كبير ضف إلى ذلك أن إستقدام اللاعبين من فرق أخرى يكلف الفريق أموالا طائلة كما يتسبب في تهميش فئة الشباب وأبناء الفريق الذين مروا على جميع الأصناف، لكن هذا العام الحمد لله لدينا ستة لاعبين من شباب الفريق تمت ترقيتهم وتأهيلهم للعب في صنف الأكابر . وما هو هدف الفريق خلال هذا الموسم في حال إستئناف المنافسة بشكل كلي ونهائي بالنسبة لكل الفرق الأخرى ؟ فيما يخص هدفنا هذا الموسم سنلعب من أجل البقاء لأن الفريق تجدد بنسبة جد كبيرة وهي 99٪ فمن بين اللاعبين الأساسيين للموسم الفارط لم يبق سوى ثلاثة لاعبين ويتعلق الأمر بكل من عليلي، ركاب وسلطاني وعليه فالفريق لا زال شابا وهو في طور التكوين . ومن خلال هذا الحوار يتضح أن فريق أولمبي أرزيو الذي كان مستواه متذبذبا خلال المواسم الفارطة، يسعى هذا الموسم إلى تكوين فريق للمستقبل من خلال العودة إلى سياسة التكوين وعدم التفريط في أبناء الفريق وهو ما يفسر إكتفاء مسيري الفريق باللعب من أجل البقاء هذا الموسم وتحضير فريق قوي للموسم المقبل ويكون مسيروا الفريق قد اختاروا إحداث تغييرات جذرية في الفريق بعد أن فشلت السياسات السابقة وأدّت بالفريق إلى الهاوية إذ نشاهده مع كل نهاية موسم يصارع من أجل البقاء في مؤخرة الترتيب وهو ما سيعمل مسيروا الفريق على تفاديه خلال هذا الموسم إلى جانب خلق التنسيق والإنسجام بين لاعبي الفريق الذي تجدد بنسبة كبيرة جدا