أكدّت أول أمس با لجزائر المفوضة الأوروبية المكلفة بالعلاقات الخارجية وسياسة الجوار الأوروبية السيدة بينيتا فيرير وفالدير أن الجزائر تعد شريكا " تاريخيا" و" موثوقا" بالنسبة للإتحاد الأوروبي سيما في مجال الأمن الطاقوي· وتطرقت السيدة فيريرو فالدنير خلال ندوة صحفية عقب الزيارة التي قامت بها الى الجزائر والتي دامت يومين الى جميع المسائل التي تناولتها مع السلطات الجزائرية، مؤكدة أن الطاقة تعد "عنصرا أساسيا" لتنمية شراكة استراتيجية بين الطرفين، وأكّدت في هذا السياق أن "الجزائر تبحث عن سوق ناجعة كما نبحث نحن عن " ممونين موثوقين" مضيفة أن الاتحاد الاوروبي كان سيبرم مع الجزائر" إتفاقا خاصا حول " المسائل الملائمة التي تخص الطرفين"· وكانت المفوضة الأوروبية التي تحادثت خلال تواجدها بالجزائر مع وزير الشؤون الخارجية السيد مراد مدلسي قد استقبلت كذلك من قبل رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، ورئيس الحكومة السيد عبد العزيز بلخادم· وقالت في هذا السياق" جئت باقتراحات ملموسة بهدف تعزيز شراكتنا في مجالات معينة معتبرة أنه من الضروري مرافقة الجزائر في الاصلاحات التي باشرت بها ومسار التوجه نحو اقتصاد السوق"· وعن الاتفاقية الجزائرية الأوروبية للتمويل بما قيمته 40 مليون أورو لدعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والتحكم في التكنولوجيات الجديدة للاعلام والاتصال التي وقعت يوم الاثنين أشارت السيدة فيريرو فالدنير الى أن هذا الاتفاق يهدف الى تقديم " المهارة" و" المساعدة التقنية" من أجل المساهمة في تأهيل المؤسسات الجزائرية·وأوضحت قائلة" يمكننا النجاح معا في برنامج التعاون والإصلاحات والمساعدة على التحديث مشيرة الى أن الاتحاد الأوروبي يعتبر حاليا سوقا ل 500مليون شخص و(··) لدينا مع الجزائر تقاليد طيبة ونريد تنويع مبادلاتنا"· وفيما يتعلق باتفاق الشراكة الذي دخل حيز التنفيذ شهر سبتمبر 2005 اشارت المفوضة الأوروبية الى أن المهم في الوقت الحالي هوالمضي قدما وتطبيق هذا الاتفاق"· ولدى تطرقها الى الجانب الأمني اعتبرت السيدة فريرو فالدنران الجزائر تبقى شريكا " لايمكن الاستغناء عنه" بالنسبة للاتحاد الأوروبي في مجال مكافحة الارهاب والوقاية منه·وأشارت المفوضة الأوروبية ان مسألة الأمن تعتبر" أساسية" سواء للجزائر او لأوروبا داعية الى تعزيز تبادل المعلومات بين الطرفين للتمكّن من مكافحة هذه الظاهرة ( الارهاب)· وفيما يتعلق بالهجرة أشارت السيدة فالندر إلى أن الجزائر والاتحاد الأوروبي يعملان معا " من أجل التحكم في تدفق الهجرة" والتوصل الى" إتفاق لتسهيل الحصول" على التأشيرات وإعادة القبول·وبخصوص مشروع الاتحاد المتوسطي الذي بادر به الرئيس الفرنسي السيد نيكولا ساركوزي فقد رحّبت المفوضة الأوروبية بهذا الأخير مضيفة ان المهم أن تقدم هذه المبادرة " قيمة مضافة"· ردا عن سؤال حول مسألة الصحراء الغربية أعربت السيدة فريرو عن ارتياحها لمعالجة هذا النزاع تحت رعاية منظمة الأممالمتحدة متأسفة لعدم توصل المفاوضات بين المغرب وجبهة البوليزاريو" الى نتائج فعالة"·كما أعربت السيدة فالندر عن أملها في أن تسفر المفاوضات القادمة عن حل نهائي لهذا النزاع، مشيرة الى أن هذا سيشجّع الاندماج الاقليمي·(واج)