اختتمت مساء الأربعاء الفارط بالجزائر العاصمة، أشغال الدورة ال13 لمجلس وزراء النقل لبلدان إتحاد المغرب العربي، بالتوقيع على ثلاث اتفاقيات تعاون مشترك في مجال النقل البري والبحري. ويتعلق الأمر بالإتفاقية المغاربية حول النقل البري للأشخاص والسلع، وكذا العبور البري والإتفاقية المغاربية حول نقل المواد الخطيرة عبر الطرقات، والإتفاقية المغاربية للتعاون في المجال البحري. وعقب هذا الإجتماع، اتفق وزراء النقل لإتحاد المغرب العربي، على تعيين العاصمة الموريتانية نواقشوط لاحتضان الطبعة المقبلة للمجلس سنة .2011 ومن جهة أخرى، تمت دراسة مشروعي اتفاقيتين مغاربيتين تتعلقان بالتنسيق في مجال البحث والإنقاذ في مجال الطيران والنقل بالسكك الحديدية. ولدى افتتاح اللقاء، أكد وزير النقل الجزائري السيد عمار تو، على أهمية هذه الدورة التي تندرج على حد قوله في إطار''استمرارية الإجتماع السابق الذي عقد في جويلية 2009 بليبيا، والذي تم خلاله التأكيد على ضرورة تعزيز الإندماج الإقليمي المغاربي في قطاع النقل''. ومن جهتهم ألح كل من الوزير المغربي السيد عبد الكريم غالب، والتونسي السيد عبد الرحيم زواري، والليبي السيد محمد علي زيدان، وسفير موريتانيا في الجزائر السيد بلاه ولد مكيه، على ضرورة تطوير التعاون المغاربي، لا سيما في مجال النقل بالسكك الحديدية، من خلال إنجاز مشروع القطار الفائق السرعة (تي جي في) العابر للمغرب العربي. وأكدوا على ضرورة تطوير النقل البحري، من خلال وضع خط بحري مغاربي لرفع الحصة الخاصة بهذا المجال إلى 25 بالمائة من الحجم الإجمالي لتبادل الأشخاص والبضائع بين بلدان المنطقة مقابل 10 بالمئة حاليا. ومن جهته أكد الأمين العام لاتحاد المغرب العربي السيد لحبيب بن يحيى، على استعداد الإتحاد ''للعمل على ترقية المشاريع المغاربية التي تمت المبادرة بها في قطاع النقل لدى المؤسسات المالية الدولية والممولين''. ومن جهة أخرى، قام وزراء النقل لاتحاد المغرب العربي أول أمس الخميس، بزيارة إلى مختلف منشآت السكك الحديدية بولاية الجزائر، خاصة ورشات الميترو والترامواي. واغتنم وزير النقل السيد عمار تو، مناسبة حضور نظرائه المغاربيين بالجزائر، في إطار دورتهم ال13 لدعوتهم إلى زيارة الورشات المستقبلية لصيانة عربات قطارات الضاحية. وحسب المعلومات التي قدمت للزوار، فإن الورشات المقسمة على أربع مستودعات ضخمة واقعة بالخروبة، من إنجاز المجمع الجزائري التركي بقيمة مالية تقدر ب 6ر8 ملايير دج. وسيتم تشغيل هذه المنشأة قبل نهاية السنة. وبعدها توجه الوفد على متن قطار الضاحية إلى محطة آغا بوسط المدينة، حيث زار الوزراء وهم على الرصيف، مركز المراقبة عن بعد لطاقة جذب كافة القطارات التي تضمن النقل عبر مختلف المحطات على مستوى العاصمة. وبمحطة الميترو بحي ''ميري سولاي'' (البحر والشمس) بحسين داي، استمع الوزراء المغاربة إلى عرض حول سير أشغال إنجاز ميترو الجزائر الذي سيدخل حيز التشغيل في.2011 كما توجه ضيوف الجزائر إلى مركز التحكم المركزي، الذي يعد ''قلب'' نظام تسيير ميتروالجزائر. ويتوفر هذا المركز الذي يقع بحي المعدومين على نظام للمراقبة عن بعد، يسمح بالإشراف على تحرك المسافرين والقطارات على مستوى محطات الميترو العشرة. وخلال هذه الزيارة، ركب الوزراء المغاربيون الترامواي من برج الكيفان إلى حي مختار زرهوني (حي الموز). وعلى متنه عبر أعضاء الوفد عن إعجابهم بنوعية الأشغال المحققة إلى حد الآن. وسيتم تشغيل الترام الذي يربط بين برج الكيفان وحي مختار زرهوني في أواخر مارس.2011 وشكلت ورشات صيانة ومراقبة وضع عربات الميترو الواقعة بباش جراح، آخر محطة للوزراء الذين توجهوا بعد ذلك إلى المطار الدولي هواري بومدين للإلتحاق ببلدانهم.